فاز أنطونيو سقا مرشح التحالف الجمهوري اليميني الحاكم أرينا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السلفادور، على منافسه شفيق حنظل مرشح المعارضة. ويذكر ان الاثنين من اصل فلسطيني. وقال سيرجيو مينا مينديز رئيس لجنة الانتخابات للصحافيين إنه بعد فرز نحو 80 في المئة من الاصوات حصل سقا 39 عاماً على 58 في المئة من الاصوات، فيما فاز حنل 74 عاماً مرشح جبهة التحرير الوطني اليسارية المعارضة بنسبة 35 في المئة. وقدرت نسبة الإقبال على التصويت بستين في المئة وهي نسبة مرتفعة على نحو غير معتاد في السلفادور. وحتى قبل إعلان النتائج الرسمية لثالث انتخابات في السلفادور منذ انتهاء الحرب الاهلية عام 1992، بدأ أنصار سقا، وهو مقدم برامج إذاعي سابق، بالاحتفال بفوزه، مرددين شعار تحالف "أرينا": "نعم للوطن الام. لا للشيوعية". وقال سقا في كلمة أمام أنصاره أعلن فيها نفسه فائزاً حتى قبل إعلان النتائج رسمياً، إن أولوياته ستكون إيجاد فرص عمل وتحسين الامن العام واجتذاب الاستثمارات الاجنبية. وكان الناخبون المسجلون في السلفادور وعددهم 4.3 مليون ناخب، توجهوا إلى مراكز الاقتراع للاختيار بين اربعة مرشحين. وخاض حنظل حملته تحت شعار التقارب مع كوبا والصين، ما اثار حفيظة نحو مليونين من مواطنيه يعيشون في الولاياتالمتحدة. واستغل التحالف اليميني ذلك، للتحذير من عزوف المستثمرين في حال فوزه. ويذكر انه إبان الحرب الاهلية التي حصدت أرواح 75 ألف شخص في الثمانينات، كان تحالف "أرينا" هو الحزب الممثل لملاك الاراضي والميليشيات شبه العسكرية، في حين كانت جبهة التحرير الوطني فارابوندو مارتي هي جماعة المتمردين التي شنت حرباً على الحكومة. وكان التحالف الجمهوري يتولى السلطة عندما انتهت الحرب الاهلية. وبعد 15 عاماً من انتهاء الحرب ما زال الفقر هو القضية الرئيسة في البلاد. ودعي نحو 1200 مراقب دولي لمتابعة انتخابات الرئاسة في السلفادور، كما أمرت الحكومة 17 ألفاً من قوات الشرطة البالغ قوامها 18 ألف فرد بحفظ النظام أثناء عملية الاقتراع. وسيتولى الرئيس الجديد المنصب رسمياً في الاول من حزيران يونيو المقبل.