تتجه حركة التمرد اليسارية السابقة"جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني"لتولي الحكم في السلفادور، بعد الانتخابات الاشتراعية والبلدية التي أجريت اول من امس. وأظهر فرز نحو ثلث الأصوات ان الجبهة تتقدم على التحالف الجمهوري القومي ارينا اليميني بزعامة الرئيس الياس انطونيو سقا، وستعزز حضورها في البرلمان حيث تحتل 32 مقعداً من اصل 84. وأعلنت الجبهة فوزها ب85 بلدية على الأقل من اصل 262. وكانت الجبهة ترأس حتى الآن 58 بلدية. وتشغل الجبهة في البرلمان مقعدين اقل من"ارينا"التي تحكم بفضل تحالفات، لعدم تمتعها بالغالبية. وتتولى"ارينا"الحكم في السلفادور في اميركا الوسطى منذ 20 سنة. ولفتت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي إلى ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 50 في المئة، مشيرة الى خلو الاقتراع من أي"مخالفات"باستثناء بعض"الشوائب". وقال الناطق باسم الجبهة سغريدو رييس:"انه اقتراع تاريخي لجبهة فارابوندو مارتي، يعطيها عدداً اكبر من النواب ومزيداً من البلديات". ويعتبر هذا الاقتراع اختباراً قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 15 آذار مارس المقبل، حيث يُرجح ان يصبح مرشح"جبهة فارابوندو مارتي"الصحافي التلفزيوني السابق موريسيو فونيس اول رئيس من الجبهة منذ توقيع اتفاق السلام في عام 1992 الذي انهى الحرب الأهلية في البلاد. وتمنح استطلاعات الرأي العام فونيس تقدماً بتسع نقاط على الأقل على منافسه رودريغو افيلا من الحزب الحاكم. وتعهد فونيس بأن السلفادور ستبقى حليفة للولايات المتحدة اذا اصبح رئيساً، ولن تصبح"تابعة"لفنزويلا. نشر في العدد: 16727 ت.م: 20-01-2009 ص: 20 ط: الرياض