تأكيدا لما نشرته «المدينة» في عددها الصادر أمس، عن تباين إيداع العلاوة السنوية بين الجهات الحكومية، حيث اكتفت بعض الجهات بإيداع ما يقابل 6 أيام بحجة أن الرواتب تحتسب بالهجري وتصرف بالميلادي، فيما أودعت بعض الجهات العلاوة كاملة. وكانت «التعليم» على رأس الجهات الحكومية التي أودعت 6 أيام لأكثر من 700 ألف معلم ومعلمة وإداري فقط. وسارع المتحدث الرسمي مبارك العصيمي ليبرر إيداع 6 أيام لمنسوبي الوزارة بأن «رواتب الموظفين التي نزلت الأحد الموافق21 /5 /1440 هي رواتب شهر ربيع الآخر 1440 ه واحتساب العلاوة السنوية لهذا العام يبدأ من 1 يناير 2019 م الذي يوافق25 /4 /1440ه وبالتالي تم صرف استحقاق 6 أيام فقط من العلاوة مع الرواتب». وكانت «المدينة» نشرت في عددها أمس أن الجهات التي أودعت العلاوة بالكامل، فمبررها أن التعليمات واضحة بإعادة العلاوة اعتبارًا من 1-1-2019 وبالتالي فإن الإجراء الصحيح هو إعادة العلاوة بالكامل مع الراتب الحالي لأن الرواتب تصرف بالميلادي وليس بالهجري. بالرغم من وجود تعليمات من الجهات العليا بأن يكون احتساب الرواتب والأجور والمكافآت والبدلات الشهرية، وما في حكمها لجميع العاملين في الدولة، وصرفها بما يتوافق مع السنة المالية للدولة المحددة. تجدر الإشارة إلى أن عدم وضوح الآلية في صرف العلاوة السنوية كانت السبب الرئيسي في حدوث مثل هذا التضارب بين الجهات الحكومية، حيث فسرت كل جهة التعليمات بما تراه، وهذا الأمر يشكل لغطًا بين موظفي القطاعات الحكومية باعتبار أن النظام من المفترض أن يكون موحدًا بين الجهات الحكومية، مع ضرورة قيام الجهات المختصة بإصدار التعليمات المناسبة لكل الجهات الحكومية حتى لا يحدث أي لبس أو مفارقات بين الجهات الحكومية المختلفة.