أثار الانتشار الكثيف للبعوض في مدن ومحافظات جازان مخاوف السكان من انتشار حمى الضنك، داعين الجهات المختصة إلى سرعة التعامل مع كل مسببات المرض وفق طرق حديثة، وليس الطريقة التقليدية كرش دخان الديزل في الميادين والطرقات، فيما أكد المتحدث الرسمي لصحة جازان نبيل غاوي تسجيل 7 حالات، مؤكدة جميعها تلقت العلاج اللازم وتماثلت للشفاء، وأشار إلى أن معدلات الإصابة يحمى الضنك في جميع المحافظات أقل من المعدل الطبيعي وأن أعمال المكافحة والرش تتم وفق خطة علمية وعملية معدة مسبقًا وبتنسيق تام بين جميع الجهات المعنية وبمتابعه وإشراف مباشر من قبل إمارة المنطقة. وقال كل من أحمد هبة ومحمد جِبْرِيل ومنصور شراحيلي إنه منذ ما يقارب الشهرين وأكثر لوحظ انتشارا كثيفا للبعوض نتيجة هطول الأمطار هذا العام بكميات غير معتادة، وأن هذا الانتشار أصاب البعض بالخوف من الإصابة بحمى الضنك وما يصاحبها من ألم وارتفاع في درجة الحرارة داعين جهات الاختصاص بمكافحة كل مسببات المرض وتنظيف أطراف المدن من بعض الأشجار التي يتكاثر فيها البعوض وتعتبر كمأوى له. وفي جولة «ميدانية» ببعض المدارس والجامعات لرصد مخاوف الطلاب والمعلمين من انتشار حمى الضنك، قال قائد مدرسة صلهبة الابتدائية حيدر العقيلي: «في كل موسم وتحديدًا في هذا الوقت يكثر البعوض نتيجة لعدة عوامل من أهمها كثرة الأمطار ووجود بيئات حاضنة لهذا البعوض، ودورنا ينقسم إلى قسمين قسم داخلي وآخر خارجي يختص الأول بالمحافظة على النظافة كالمعتاد طوال العام ومراقبة أي تجمع للمياه سواء نتيجة الأمطار أو مياه الصرف الصحي أو مياه المكيفات، بالإضافة إلى تنبيه الطلاب وتثقيفهم المستمر بطرق الوقاية من البعوض.. أما القسم الثاني الخارجي فيختص بالتنسيق مع مكتب التعليم، وأيضًا المركز الصحي القريب لعمل دورات وتحويل أي طالب يشتبه إصابته لا سمح الله بهذا المرض للجهات الطبية. امانة جازان : تكثيف أعمال المكافحه بجميع الوسائل قال مدير عام صحة البيئه بأمانة منطقة جازان الدكتور ناصر مباركي انه مع بداية فصل الشتاء تم عقد العديد من ورش العمل ووضع خطه طوارئ عاجله لمواجهة انتشار البعوض الناقل للأمراضو تتبع الامانه اسلوب المكافحه المتكامله «ميكانيكيه وحيويه وكيميائيه» ،وتتم المكافحه المكانيكيه من خلال تجفيف المستنقعات وإزالة بؤر التوالد بمعدات الامانه والبلديات المرتبطه بالردم وشفط مياه الامطار وكذلك معالجة البؤر الخارجيه «خارج المنازل» وفيما مايخص المكافحه داخل المنازل فتتم من خلال مشروع مكافحة الاوبئه داخل المنازل،حيث يوجد عدد 106 فرقه موزعه على 26 بلدية مدربة ومجهزة بكافة الادوات والمعدات اللازمة. صحة جازان: معدلات الإصابة أقل من «الطبيعي» أكد المتحدث الرسمي لصحة جازان، نبيل غاوي، أنه تم تسجيل 7 حالات مؤكدة جميعها تلقت العلاج اللازم وتماثلت للشفاء التام بحمد الله، ولم يكن بينها أي حالة حادة أو حرجة. وقال إن هناك تنسيقا مسبقا وجهودًا مشتركة لتنفيذ بعض الأعمال والأنشطة التي تستوجب العمل الجماعي المشترك، وتم خفض معدل الإصابة بالمرض بنسبة 54% خلال العام 2018م مقارنة بما كانت عليه خلال العام الأسبق 2017م. وأشار إلى أن معدلات الإصابة يحمى الضنك في جميع المحافظات أقل من المعدل الطبيعي وأن أعمال المكافحة والرش تتم وفق خطة علمية وعملية معدة مسبقًا وبتنسيق تام بين جميع الجهات المعنية وبمتابعه وإشراف مباشر من قبل إمارة منطقة جازان، وتم عقد عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية ضمت كل الجهات المعنية لدعم أعمال المكافحة والحد من انتشار المرض. تدابير احترازية وخطط تنسيقية للمكافحة استنفرت 10 جهات حكومية في محافظة أبو عريش جهودها لمكافحة البعوض الناقل لمرض حمى الضنك، والحد من انتشاره، وتم وضع تدابير احترازية لأعمال المكافحة، وخطط تنسيقية لأعمال المكافحة الميدانية والتوعية. وقام محافظ أبوعريش محمد بن هادي الشمراني بمناقشة 10 جهة حكومية ممثلة في محافظة أبوعريش، ومركز وادي جازان، وبلديتي أبوعريش ومركز وادي جازان، ومركز نواقل الأمراض، والزراعة، ومكتب التعليم، والمياه، وإدارة المساجد، وإدارة سد وادي جازان، حول الخطط والتدابير والاحترازية اللازمة لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك. وأوضح بأن ذلك يأتي نظرا لما تشهده المنطقة حاليا من تقلبات جوية، وهطول الأمطار، وما ينتج عنها من تجمعات للمياه، وتكون المستنقعات التي قد تتحول إلى بؤر لتكاثر البعوض الناقل للمرض. وبين الشمراني بأن من أبرز الخطط والتدابير التي سيتم تطبيقها في الميدان هي استمرار متابعة الجهات لتنفيذ خطط المكافحة، وتكثيف أعمال المكافحة بجميع أنواعها، والتقصي الوبائي ووضع مصائد لتحديد نوع البعوض، ودراسة موضوع تحويل مياه قرية الماطري إلى البحر، وتوعية المواطنين بالمدارس والمساجد، وتضافر جهود الجهات المعنية بالمكافحة.