فضحت المراهقة السعودية الهاربة "سلوى الزهراني"، زيف ادعاءات الرعاية الكندية واهتمامها بالهاربات إنسانيًا. وأكدت أنها تعرضت للإهانة والاستحقار والنصب والتمييز العنصري، بعد أن قامت الشرطة الكندية بسحب عقد الإيجار منها وإشعارها بأنه لن يعاد لها؛ بحجة عدم قبول طلب لجوئها إلى الآن، ثم قاموا بنقلهن -هي وشقيقتها -إلى ملجأ سيئ وغير نظيف، لم تستطع البقاء فيه لأكثر من ثلاثة أيام. وقالت: إن أحد السكان الكنديين رفض قبولهن للسكن في غرفة تجاور غرفته لأسباب عنصرية وقام بطردهن وإخراجهن وإخفاء بعض أغراضهن من مسكنها الذي استأجرته بعقد نظامي بعد أن دفعت كامل المبلغ لسمسار العقار الكندي الذي قالت: إنه استغل ظروفهن كلاجئات. وبرهنت سلوى في مقاطع فيديو نشرته في حسابها على السناب اليوم أنها أصبحت مشردة ومطرودة. وأنها مكثت في ملجأ غير مناسب ثم استضافتها طبيبة سعودية وحاولت أن تسلم الغرفة بعد عدة مماطلات من السمسار إلا أن أحد الجيران الكنديين طردهن وهاج عليهن بالصراخ مما دفعها للاتصال بالشرطة التي لم تحضر طوال ثلاث ساعات بحجة أن قضيتهن تافهة وليس لديهم سيارة تنقل رجال الشرطة إلى الموقع، وقالت: وعندما طالبتهم بإعادة المبلغ لم يتجاوبوا معي ولم ينصفوني وأبدت استياءها مما آل إليه حالهن من سوء المعاملة. وقالت: الموت أرحم مما نحن فيه من عناء في هذا البلد، مهدِدةً بفضح كل ما يتعرضن له من إساءات حتى لو كلفهن الأمر طردهن من كندا (على حد قولها). بينما علق مغردون على قصة سلوى بأن هذه هي نهاية كل من يبيع أهله ووطنه، مؤكدين أن كندا تتاجر سياسيًا بقضية الهاربات، كما أكد ذلك السفير الكندي السابق بالمملكة، "دينيس هوراك"، الذي قال: إن على"أوتاوا"، ألا تتعامل مع قضية الفتاة رهف القنون على أنها "لعبة سياسية"، مشيرًا إلى أن كندا لم تقبل باستضافة الفتاة كلاجئة إلا وهي تعي بأنه من الممكن استغلال ذلك سياسيًا. ونشرت مبتعثة سعودية فيديو حذرت فيه الفتيات من الانخداع بما يقال عن الحريات ورعاية اللاجئين في كندا وقالت: إن مصيرهن التشرد والدمار النفسي والإهانة والاستغلال ولن يجدن مأوى أو عملا وستحتضنهن الشوارع بعد وصولهن بأسابيع.