كشف الناشط السوري نبيل الحوراني في تصريحات ل"ايلاف" عن وجود تنظيم لمجموعة "بلاك بلوك" على الطريقة السورية. وقال إنّ هدفها هو "تصحيح مسار الثورة وفضح من يحاول سرقتها ومن يحاول استغلال الناس الأبرياء اضافة الى فضح نفاق السياسيين في الغرف المغلقة والمعارضين الذين يظهرون في وسائل الاعلام". نحو الدولة الديمقراطية واعتبر الحوراني أنّ ما نطمح اليه هو "الدولة الديمقراطية المدنية، ومن قوامها الشفافية"، مؤكدا أنهم سيحاربون " كل من يقف في وجهها". أضاف: " تم تنظيم العمل بين المجموعة، وعددها بات بالمئات، إذ يتم رصد وتقييم أداء المعارضين عبر وسائل الاعلام لئلا يشذ عن خطاب الثورة الحقيقي". بلاك بلوك في كافة المحافظات وقال: " عناصر (بلاك بلوك) ليسوا في محافظة درعا فقط بل إن الكثير منهم في المحافظات السورية، ولا يتلقون دعما من احد بل يعملون بجهودهم الذاتية". وخلال الاحتجاجات الأخيرة ضدّ الرئيس المصري محمد مرسي، ظهرت جماعة بلاك بلوك كمجموعة من الشبان يرتدون ثيابا سوداء، وجوههم غائبة خلف الأقنعة. وكانت هذه الجماعة أعلنت تأسيسها في 24 يناير/كانون الثاني عشية الذكرى الثانية للانتفاضة ضد نظام حسني مبارك عبر شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب صور ليلا في الإسكندرية يظهر مجموعة من الشبان المقنعين يقولون أن مهمتهم النضال "ضد النظام المستبد والفاشي –الإخوان المسلمون- وذراعه المسلحة". وقد انضم أعضاء "بلاك بلوك" إلى المظاهرات الصاخبة التي شهدتها مدن مصرية عديدة، كالقاهرة والإسكندرية والمنصورة، وقال بعضهم للمتظاهرين في ميدان التحرير غنهم يريدون حماية المحتجين من عنف رجال الشرطة وانصار الاخوان. معارضون سيُحاسبون وألمح الناشط السوري الحوراني الى أن "هناك قائمة تضم أسماء 152 شخصا من المعارضين السوريين على اللائحة السوداء ستتم محاسبتهم لاحقا على ما جنوه على الشعب السوري ومنهم سماسرة الدم وتجار الاغاثة وبعض "نجوم الفضائيات"، على حدّ تعبيره. وأعتبر "أن الاسلاميين يحاولون سرقة الثورة، وأن هذا ليس بجديد عليهم فمنذ سنين يبدو هدف الاسلاميين هو السلطة بينما نحن ضد نظام بشار الاسد لأننا نريد الحرية". وتساءل: "كيف يمكن ان يفرضوا على نسائنا الحجاب وعلى رجالنا طبيعة الدولة القادمة بينما نحن ننشد الحرية؟" ويقول الناشط الحوراني إنه فقد من عائلته 12 شهيدا من اجل اسقاط النظام، يضيف: "تبرعت بكل أموالي من أجلها، ولن اقبل بأن أستبدل بشار الأسد بدكتاتور آخر". واعتبر أنّ "جماعة الاخوان المسلمين في سوريا لا تختلف عن بقية الاسلاميين في المنطقة العربية فجميعهم ينهل من مصدر واحد على حدّ تعبيره. ويختم: "على السوريين الاتعاظ مما يحدث في مصر فالرئيس المصري السابق حسني مبارك حاكم خلال سنوات عهده أربع صحافيين بينما حاكم الرئيس المصري الحالي محمد مرسي 20 صحافيا خلال ستة شهور فحسب، على حد قوله.