يتوقع أن يعلن رئيس بلدية سان أنتونيو السابق بولاية تكساس والوزير السابق في حكومة أوباما جوليان كاسترو ترشحه لخوض السباق الرئاسي، ليصبح في حال فوزه أول رئيس أمريكي من أصل إسباني، واختار الإعلان عن ترشحه في ولاية حدودية مهمة في النقاش حول الهجرة. وسيكون كاسترو أول الشخصيات الديمقراطية البارزة التي تعلن رسميا خوض المعركة إلى البيت الأبيض عام 2020، والمتوقع أن يتنافس فيها عدد من المرشحين في مواجهة الرئيس دونالد ترامب. وقد يكون كاسترو البالغ من العمر 44 عاما على الأرجح بين الخاسرين في معركة سياسية تبرز فيها شخصيات من العيار الثقيل مثل نائب الرئيس السابق جو بايدن وأعضاء مجلس الشيوخ إليزابيث وارن وبيرني ساندرز وكمالا هاريس وربما رجل الأعمال الملياردير مايكل بلومبرغ. ويمكن أن تسهم مهارته في الخطابة وخبرته كوزير إسكان في حكومة باراك اوباما وكرئيس بلدية سابع أكبر المدن الأمريكية إلى شخصيته الساحرة على التلفزيون، في دفع مواطن تكساس إلى الخطوط الأولى. ويمكن أن يصبح أيضا ثالث مرشح من أصول أمريكية - لاتينية خلال أربع سنوات، بعد خوض السناتورين الجمهوريين تيد كروز وماركو روبيو معركة ضد ترامب للفوز بترشيح الحزب في 2016. وقد يسهم ترشح كاسترو في إعادة إيقاظ الحماسة الديمقراطية بين الناخبين من أصول لاتينية والذين دعموا هيلاري كلينتون لكن بدرجة أقل من دعمهم أوباما. وكان ترامب قد ركز في حملته على مسألة الهجرة التي لا تزال من أكثر القضايا الشائكة في البلاد. ويستمر الإغلاق الجزئي لمؤسسات الحكومة الفدرالية الذي دخل أسبوعه الرابع على خلفية طلب ترامب مبلغ 5,7 مليار دولار لتمويل بناء جدار حدودي. برز كاسترو على الساحة الوطنية في 2012 عندما اصبح أول أمريكي من أصل لاتيني يلقي خطابا مهما في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي. وبعد أربع سنوات كان بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس على بطاقة كلينتون. وكاسترو، وهو منتقد شرس لترامب، أمريكي من الجيل الثالث. وقال العام الماضي إنه لو كانت سياسات الهجرة الحالية الصارمة مطبقة عندما عبرت جدته الحدود وهي فتاة صغيرة في 1922، لما كان في الولاياتالمتحدة على الأرجح. وفي كلمته أمام مؤتمر الديمقراطيين شدد كاسترو على «رحلة استثنائية» في حياته التي عاشها مع شقيقه التوأم جواكين العضو في الكونغرس الأمريكي. وأصبحت هذه العبارة عنوان كتاب مذكراته الذي صدر الشهر الماضي. ولم يكشف عن تفاصيل إعلانه لكن من المتوقع أن يكشف عن طموحه للوصول إلى البيت الأبيض. وقال مؤخرا في مقابلة تلفزيونيه «سأخبركم وسأخبر العالم بما سأقدم عليه». ولم يحصل كاسترو بعد على الاعتراف الوطني الذي يحظى به نجوم مثل بايدن وساندرز ووارن. وقالت دينا غريسون، الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية: إن كاسترو «شخص رائع» وخطيب استثنائي» بقوة جذب كبيرة في ولايات يسكنها عدد كبير من الناخبين من أصول إسبانية مثل كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا. غير أن التفوق في ساحة مكتظة سيكون «صعبا»، وفق غريسون.