* لَستُ متخصصاً في التاريخ الرياضي، ولكن من خلال قراءاتي فإن هذا النادي إنْ لم يكن أقدم الأندية في المملكة تأسيساً من خلال المبادرات والخطوات غير الرسمية، فهو بالتأكيد ثالثها بلغة الأوراق الموثّقَة لدى الجهات المعنيّة. * فالحركة الرياضية، ولاسيما كرة القدم بدأت بالمدينةالمنورة عام 1348ه كما يؤكد الأستاذ المؤرخ أحمد أمين، وكان ذلك عن طريق رجل يُسَمّى (دحلان) جاء من مكةالمكرمة، حيث اجتمع حوله مجموعة من الشباب كانوا يمارسون كرة القدم في «حَيّ العَطَن» ثم تكونت مجموعة «باب التمار عام 1352»، ثم بدأت من «قباء وتحديداً من وادي بطحان» انطلاقة أول مجموعة منظمة لكرة القدم في المدينة النبوية، وكانت نواة لتأسيس واحد من أقدم وأعرق أندية الوطن عام 1356ه، وهو نادي أُحُد. * هذا النادي إضافة إلى عراقته قدم الكثير للرياضة السعودية في مختلف اللعبات، فهو أول فريق يحقق للمملكة بطولة خارجية؛ وجاءت من فوزه ببطولة كرة السلة الخليجية للأندية عام 1400ه، كما أنه قدم العديد من النجوم الرياضية المبدعة في مختلف الرياضات التي أفادت منها الأندية والمنتخبات السعودية، تجاوز عددهم المائة. * نادي أحد يكفيه فخراً وشَرفاً أنه يسكن طيبة الطيبة، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعاصمة النور والإنسانية التي تشتاق قلوب المسلمين في أنحاء العالم لمصافحة ثراها الطاهر. * ذلك النادي ورغم مكانة المدينة التي تحتضنه وأصالة تاريخه، وعطر منجزاته إلا أنه هذه الأيام يعيش في متاهة ودوامة كبيرة، لاسيما في كرة القدم، فهو يتذيل الترتيب في دوري المحترفين السعودي، وهو المرشح الأبرز للهبوط لدور المظاليم. * وبالتالي فهو يحتاج إلى لجنة إنقاذ عاجلة وفاعلة من المتخصصين في طيبة الطيبة، وإلى مساندة مالية من رجال الأعمال فيها، ومن محبيها، وقبل ذلك إلى دعم ورعاية سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان، وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد، وهما الحريصان والمبادران دائماً إلى كل ما من شأنه خدمة المدينةالمنورة في شتى المجالات. * أخيراً إدارة النادي بذلت ما تستطيع، وحضرت بجهود كبيرة، ولكن أجزم أن عليها أن تفيد من خبرات أبناء النادي، وأن تفتح باب التواصل مع الجميع، فالمهم بعيداً عن الحسابات والمصالح إنقاذ الجبل من الغرق.