تتنافس أجنحة المناطق في كل عام ٍ بالمهرجان الوطني للتراث والث على إبراز أبرز المعالم التي تتميز بها كل منطقة لا سيما إن كانت ما تتميز به عبارة عن ماركة عالمية مسجلة يتم البحث عنها داخل الوطن وخارجه . ففي الجنادرية يأتي الكثير بحثًا عن ما تتميز به منطقة الجوف " الزيتون و زيته " والذي عرفت به منطقة الجوف حتى اشتهرت تلك المنطقة باسم جوف الزيت والزيتون . وذلك بعد أن أصبح الناتج المحلي من الزيت يتجاوز الخمسة والأربعون ألف طن بواقع أكثر من 18 مليون شجرة منتجة لتصل قيمة مبيعاتها السنوية قرابة 300.000.000 مليون ريال . وبين ل " المدينة " فهد الجريد وهو مشارك هذا العام في جناح وفد أمارة منطقة الجوف في حرفة عصر زيت الزيتون كذلك الزيتون وانتاجه كالتعليب والتخليل , بأن منطقة الجوف تظم قرابة 12 الف مزرعة للزيتون كذلك أكثر من 3000 الاف مشروع ٍ زراعي للزيتون . وتمتلك أكثر من 80% من أنتاج الزيتون وزيته في المملكة . وعن مشاركته هذا العام بين بأنه مشارك بإحضار معصرة للزيتون كنموذج حي مصغر للمعاصر الضخمة التي تضمها منطقة الجوف ليتم عصر الزيتون واستخراج الزيت منه مباشرة ً أمام زوار الجنادرية وجناح الجوف وذلك ليكون الزائر على علم ودراية با انواع الزيوت وطريقة استخراجها والاستفادة منه ففي كل عام من مشاركتنا يزداد الوعي وتتناقل المعلومة من شخص ٍ لأخر. وعن أنواع الزيت وأعلاه جوده أكد الجريد بأن الزيت البكر هو أفضل انواع الزيوت وأكثره طلبًا وذلك بعد أن يتم العصر على مراحل عده كدخوله أولاً لحاوية المعصرة ليدخل بمراحل عدة كالتنظيف من الشوائب كذلك الغسيل والنفخ ومن ثم العجن حتى تبدء عملية نزول الزيت من فوهة المعصرة , وكل هذه العملية تكون على عصرة أولى بدرجة باردة . مؤكدًا بأن تلك الشجرة فعلاً مباركة فحتى عندما يتم عصر الزيتون واستخراج الزيت منه يستفاد من بقايا الوفل في صناعة الفحم كذلك الصابون الزيتي الطبي . وتابع الجريد بأنه يعتبر من أحد المهتمين في المجال الزراعي لذا هو والكثير من المزارعين يبحثون دائمًا عن أفضل الطرق للزراعة ومنها ما أستحدث مؤخرًا وعرف باسم " زراعة الزيتون المكثف وهو نظام حقول يحتوي كل حقل على 100 الف شجرة وهذا ما يساهم في خفض التكلفة المادية كذلك الحفاظ على موارد المياه الطبيعية الجوفية للأرض لأن شجرة الزيتون بالطريقة المكثفة تحتاج إلى كميات قليلة من المياه حيث تصل إلى 30 لتراً في أشهر الصيف بينما تحتاج نفس شجرة الزيتون بالطريقة التقليدية إلى أكثر من 80 لترًا في وقت الذروة. ومن فوائدها أيضًا بأن المكثف يكون أنتاج الزيت فيه 12 طن بينما العادي 7 طن تقريبًا . ولما للزيتون والزيت من أهمية في الجوف اضاف الجريد بأن في الجوف يقام مهرجان سنوي للزيتون والزيت ومن خلاله يتم التسويق للمزارعين كذلك يتم استقطاب كبرى الشركات العالمية للأبحاث والمهتمين في مجال زراعة الزيتون وعصره . كما ان هنالك جائزة مالية كبيرة لأفضل ثلاثة مراكز من حيث أنتاج الزيت وجودته كذلك ثلاثة جوائز لأفضل ترتيب وتنسيق اشجار الزيتون في المزارع كذلك لأفضل ثلاثة مزارعين ممن يهتمون في صنع المخلل والذي يعرف باسم " مكبوس الزيتون بلونيه الأخضر والأسود . وتابع الجريد بأن منطقة الجوف وتحديدًا بسيطاء طبرجل التي تعتبر من أكبر سلال الغذاء والمساحة الزراعية في المملكة لما تشتهر به من خصوبة في التربة كذلك وفرة في المياه الجوفية يعتبر زيتها وفقًا للأبحاث المخبرية من أفضل أنواع الزيت كما أن الانتاج خالي من أي مواد كيميائية وعضوية . مضيفًا بأن الجوف يقع على أرضها أكبر مصنع لعصر وتعبئة الزيت في الشرق الأوسط . مبينًا بأن زيت الزيتون خالي من الكولسترول ويستخدم في العلاجات الطبية كذلك التجميلية فيما يخص البشرة . ونحنُ كسعوديين وجوفيين نفتخر بزيتوننا وزيتنا وهو هوية رسمية مسجلة لنا .