في احتفال تدشين مطار القنفذة الذي شرفه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ارتسمت في مخيلتي العديد من الصور وأنا أراقب وجوه من شاهدتهم أو تحاورت معهم أو استمعت إلى أحاديثهم.. أولى تلك الصور هي الشعور بالامتنان لهذه القيادة الرشيدة ولهذا العطاء السخي من لدن حكومتنا أيدها الله وتدشين مطار القنفذة إحدى هذه المكارم.. وثانيها الفخر بهذا المنجز لكونه يلامس احتياج الناس ويمسح ركام الألم الذي طالما عانوا منه بسبب أنين مرضاهم وتحمل مشاق السفر برًا لساعات وبما يتيحه هذا المشروع وما يهيئه من رفاهية واستثمار وفرص وظيفية لشباب وشابات الوطن فضلاً عن بعده الحضاري. فالمطار إضافة إلى خدماته المهمة داخليًا يمكن أن يكون دوليًا حسب ما صرح به معالي رئيس هيئة الطيران المدني خلال حفل التدشين.. وثالثها تشوق المواطنين للقاء الأمير والحديث الذي لا ينقضي عن تفرده في فكره وثقافته ومشاريعه وقيادة التغيير والإبداع التي يتسم بها في عمله وحرصه على تفقد المشاريع بنفسه والالتزام التام بذلك مهما كانت الظروف وهو بهذا يقدم لنا نموذجًا إداريًا جديرًا بالاستفادة من تجربته الإدارية العميقة. وأخيرًا فإن مشاعر المحبة والإجلال التي تجلت مظاهرها لدى المواطنين الذين كانوا مبتهجين في استقباله وعززها مواهب سموه في تعبيره الإنساني الجميل (أحمل لكم من الحب أكثر مما تحملونه لي) كل هذا يفضي إلى عمق العلاقة وتجذرها بين سمو أمير المنطقة وأبنائها وهي امتداد للمشاعر الصادقة والتلاحم بين قادة بلادنا حفظهم الله وهذا الشعب النبيل الذي يتصف بالولاء وصدق الانتماء لهذا البلد المعطاء ولقيادته الحكيمة. وبمناسبة تدشين مطار القنفذة يسعدنا رفع أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد على هذه المكرمة الكريمة ولمستشار خادم الحرمين على جهوده كما نشكر رئيس هيئة الطيران المدني وجميع المسؤولين الذين دعموا وأسهموا في تحقيق حلم أهالي القنفذة. المستشار التعليمي بتعليم القنفذة