تخطو بلادنا في هذه الأيام خطوات متسارعة نحو المستقبل وتسعى بعزم لتطوير التعليم في وطن طموحه عنان السماء وفق رؤية الخير 2030، بهدف توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة ترتقي بمهارات وقدرات منسوبي التعليم، وتشجيع الإبداع والابتكار وترفع جودة مخرجات التعليم وتسد الفجوة مع سوق العمل بتوجيه الطلاب نحو الخيارات المهنية المناسبة. فبالتعليم تنهض الأمم وتسود وبدونه تستعبد وتفنى، والرهان في نجاح هذه العملية يعود بالتأكيد الى المعلم، فللمعلم دور أساسي وفاعل في العملية التعليمية، فبين يديه تنشأ الأجيال وبعلمه تنمو العقول وبفضل الله ثم بفضله تبنى البلاد بسواعد أبنائها وتزدهر، فهذا المهندس وهذه الطبيبة وذلك المحاسب وتلك الإعلامية هم ثمرة عطاء بحب زرعها المعلم ثم سقاها علماً ورعاية. وفي وقتنا الحالي عصر التحول الرقمي يسعى المعلم المتميز دائماً الى مواكبة التغيير والتطور ولإكساب طلابه مهارات المتعلم في القرن الواحد والعشرين فدوره لم يعد قاصرًا على إعطاء المعلومات والمعارف وترسيخ القيم والمبادئ بل أضيف الى ذلك إكساب الطلاب المهارات التي تهيئهم لسوق العمل.. فكم هو عظيٌم دور المعلم حين يكون سبباً في فتح آفاق المستقبل لطلابه والإمساك بأيديهم نحو النجاح وكم هو نبيٌل حين يتلمس احتياجاتهم ويملأها بالاحتواء و قد أبلغ أمير الشعراء حين أوجز بشعره عظيم فضل المعلم فقال: «أعلمت أشرف أو أجلَّ من الذي.. يبني وينشئ أنفساً وعقولاً».