قالت الروائية السعودية أميمة الخميس: إن هناك حراكًا ثقافيًا مهمًا ومؤثرًا في السعودية وله امتداداته الاجتماعية، مشيرة إلى أنه من ضمن رؤية المملكة 2030 أن تكون الثقافة عنصرًا من العملية التنموية. واعتبرت أن كتابة الرواية عمل شاق ويستغرق الكثير من الوقت، حتى أن روايتي «مسرى الغرانيق في مدن العقيق» استغرقت أربعة سنوات لكي تخرج إلى النور. وأضافت: الرواية لا تقبل منافسًا لها، تستحوذ على الكاتب ولا تترك له المجال لأي عمل آخر حتى ينجزها. والخميس الفائزة، قبل أيام، بجائزة «نجيب محفوظ» في مجال الأدب، في دورتها الثالثة والعشرين، والتي تمنحها سنويًا دار نشر الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، أعربت عن سعادتها بالفوز بهذه الجائزة، واصفة المرأة السعودية بأنها استطاعت أن تتحول من مستهلكة إلى منتجة للثقافة وتتقدم المشهد الثقافي والفكري. من جهتها، قالت لجنة تحكيم الجائزة: رواية «مسرى الغرانيق في مدن العقيق» الصادرة عام 2017 عن دار الساقي في بيروت، فازت لأنها رواية جادة تتناول الزمن الحالي من خلال التاريخ، وتأخذ الرواية شكل رحلة من الجزيرة العربية شمالا وغربا إلى الأندلس عبر المدن الكبرى في العالم العربي في القرن الحادي عشر أثناء الحكم العباسي في بغداد، والفاطمي في القاهرة، والفصائل المقاتلة في الحكم الإسلامي في إسبانيا. مضيفة: تتميز لغة أميمة الخميس بعذوبة، ويضفي النص على مدن العقيق المعرفة النادرة الثمينة، وتمكنت الكاتبة من الإمساك بجوهر التنوع الثقافي والديني في العالم العربي، تحديدًا فيما بين عامي 402 إلى 405 هجري.