غابت أمس الأول (الثلاثاء)، أم كلثوم ابنة الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ عن احتفالية الجامعة الأمريكية لإعلان الفائز بجائزة نجيب محفوظ في الأدب لعام 2018، التى ذهبت للكاتبة السعودية أميمة الخميس، عن روايتها «مسرى الغرانيق فى مدن العقيق». وأوضحت مصادر خاصة أن ابنة صاحب «الثلاثية» قامت برفع دعوى قضائية، بعدما قامت دار نشر الجامعة الأمريكية، ببيع حقوق رواية «أولاد حارتنا» للأديب العالمي نجيب محفوظ، بعد التعاقد مع إحدى شركات الدراما العالمية مدى الحياة بجميع اللغات الحية بما فيها العربية، وهو مخالف لحقوق الجامعة، إذ إن الجامعة ليس من حقها بيع الحقوق لشركات الدراما، كما أنها ليس من حقها بيع حقوق اللغة العربية. وذكرت المصادر أن الجامعة الأمريكية ترفض إطلاع ابنة نجيب محفوظ، على أية عقود ترجمة أو وكالة أدبية تبرمها الدار، وتقوم بالتصرف في كل الحقوق الأدبية للأديب العالمي دون وجه حق ودون الرجوع لها، بل وتتجاهل طلبات الأسرة بالاطلاع على هذه الأمور وأخذ موافقتهم. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ابنة نجيب محفوظ تفكر جدياً في البحث عن بديل جديد للجامعة لترجمات والدها، إذ تعد دار نشر الجامعة الأمريكية، الناشر الرئيسي لأعمال نجيب محفوظ باللغة الإنجليزية لأكثر من 30 عاماً، والمالكة لحقوق نشر أكثر من 600 طبعة باللغات الأجنبية الأخرى لأعمال محفوظ. وكانت دار نشر الجامعة الأمريكيةبالقاهرة منحت الجائزة السنوية التي تقدمها باسم الأديب الراحل نجيب محفوظ في مجال الأدب إلى الكاتبة السعودية أميمة الخميس. وفازت أميمة بالجائزة في دورتها الثالثة والعشرين عن رواية (مسرى الغرانيق في مدن العقيق) الصادرة عام 2017 عن دار الساقي في بيروت. وأميمة (52 عاماً) هي ابنة الشاعر والمؤرخ السعودي عبدالله بن محمد بن خميس مؤسس صحيفة (الجزيرة)، ولها إنتاج متنوع في الشعر والقصة وأدب الطفل، ورواية (مسرى الغرانيق في مدن العقيق) هي روايتها الرابعة. وقالت لجنة التحكيم في مسوغات منح الجائزة «هذه رواية جادة تتناول الزمن الحالي من خلال التاريخ.. تأخذ الرواية شكل رحلة من الجزيرة العربية شمالاً وغرباً إلى الأندلس عبر المدن الكبرى في العالم العربي في القرن الحادي عشر أثناء الحكم العباسي في بغداد، والفاطمي في القاهرة، والفصائل المقاتلة في الحكم الإسلامي في إسبانيا». وأضافت: «تتميز لغة أميمة الخميس بعذوبة، ويضفي النص على مدن العقيق المعرفة النادرة الثمينة.. تمكنت الكاتبة السعودية أميمة الخميس من الإمساك بجوهر التنوع الثقافي والديني في العالم العربي، تحديداً فيما بين عامي 402 إلى 405 هجري». وقالت أميمة الخميس بعد تسلم الجائزة «سعيدة جداً بهذه الجائزة، على المستويين الخاص والعام؛ لأن المرأة السعودية عمر تعليمها نصف قرن فقط، لكنها استطاعت بعد هذه المدة أن تتحول من مستهلكة إلى منتجة للثقافة وتتقدم المشهد الثقافي والفكري». وأضافت: «هناك حراك ثقافي مهم ومؤثر في السعودية، وله امتداداته الاجتماعية، ومن ضمن رؤية المملكة 2030 هناك النشاط الثقافي، الذي يهدف إلى أن تكون الثقافة عنصراً من العملية التنموية، عنصراً من صناعة الإنسان. السعودية تعيش حالياً ما نسميه ثورة بيضاء جديدة من التغيير».