أعلى درجات البؤس هو أن تجد نفسك في قاعة امتحان وحيداً أمام أسئلة كلها مستحيلة الحلول، والأسوأ من ذلك هو أن ترى الكل منشغلاً بالورقة وتسمع صرير الأقلام وكل الرؤوس منكبة بزوايا مختلفة إلا أنت شاخص في السقف وتنتظر الفرج، وقتها يكون كل ما حولك (لا) يطاق. هذه صورة عاشها الكثير، لكن المهم والأهم (هو) أن يتعلم الإنسان من الحياة، هذه الجامعة التي تمنحك كل ما يهمك «ببلاش»، فإن كنت ذكياً كنت أنت الرابح الأول وإن لم، كان التعب صديقك الذي سوف يحملك إلى ما لم يكن في الحسبان!!. وبمناسبة الامتحانات التي أتمنى للجميع فيها النجاح الذي نريده أن ينتهي بفرح ووظيفة وسعادة وحياة مملوءة بالحب والإخلاص لهذه الأرض وهذا المسمى الضخم «المواطن»، والحروف بين الوطن والمواطن، هي ذات الحروف، هي ذات التكوين، هي ذات الحركات، هي الحياة كلها وبالرغم من منغصات البطالة إلا أن الأمل في الآتي الجميل الذي يغير كل الحكايات ويحول الرفاه للإنسان والسعادة للإنسان والرخاء للإنسان وحين يتحقق ذلك يصبح للنجاح قيمة وللحياة قيمة. (خاتمة الهمزة) ... قال لي أحد المغردين: سوف تنتهي كتاباتك بالمنع من الكتابة وعدم الظهور، فكانت إجابتي.. ( لا) أبداً يا صديقي.. ووطني يعرف من يحبه بإخلاص ومن يكتب له بحب.. وهي خاتمتي ودمتم.