يواجه العديد من السالكين بطريق الصهوة الواقع في شمال مكةالمكرمة معاناة كبيرة أثناء مرورهم بالطريق بسبب العدد الكبير من الشاحنات، التي تهدد أرواحهم، التي تنذر بحدوث مشاهد دموية بسبب عشوائية مرورها على الطريق، بالإضافة إلى وجود مسار واحد وضيق وممتد إلى أكثر من 20 كيلو، وسط صمت من إدارة مرور العاصمة المقدسة، والتي فضلت لعب دور المتفرج «الصامت» على الساحة من بعيد دون تقديم حل يعطي سالكي الطريق وسكان القرى المجاورة كامل الحق في تطوير وتحسين الطريق من خلال مشاركتها مع جهات أخرى، وتمكين سيارات المواطنين تمر بكل سهولة دون أي مضايقات من الشاحنات. ويربط طريق الصهوة عدة أحياء في المنطقة، ويبدأ من حي النورية شمالًا ووصولًا بحي الجعرانة شرقًا، وهناك العديد من القرى والمساجد والاستراحات ومحطات البنزين والمحلات التجارية والمرافق التعليمية، ويتبع الطريق إداريًا لإمارة مكة ويبعد عن مركز البيضاء نحو 10 كيلو، وتعد أم الراكة هي أقرب منطقة من الطريق، وتحتوي على مركز صحي على مسافة 25 كم، في حين يربط طريق الصهوة بطريق دولي يمتد من جدة حتى الطائف. شاحنات عشوائية وأوضح منصور الحارثي، أن حركة الشاحنات العشوائية في طريق الصهوة وتجاوزاتها الخاطئة والتي لا تهتم بخطورة السرعة، يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة أولئك الذين يسيرون به ويدعو إلى فرض حدود لهذه الشاحنات، إذ إنها لا تهتم بحياة المشاة أو بسلامتهم من خلال مضايقة سيارات المواطنين، التي لا تقارن بحجم هذه الشاحنات في ظل عدم تواجد دوريات المرور لمنعها من ارتكاب أي مخالفات مرورية. خطورة الطريق وأشار عبدالله خوجه إلى أن الطريق حيوي وأن حركة المرور كبيرة ولا سيما في الصباح خلال مرور الطلاب إلى مدارسهم والموظفين للعمل، بالإضافة إلى خطورة الطريق ليلًا بسبب نقص الإضاءة الكافية إلى جانب مرور عدد كبير من الشاحنات عبر منتصف الطريق بشكل عشوائي.. ودعا نايف المطرفي، إدارة المرور في المدينة المقدسة، إلى مراقبة ورصد حركة الشاحنات المرورية، التي أصبحت مصدرًا رئيسيًا للخطر بالنسبة لسيارات المواطنين، والسبب المباشر للحوادث المميتة على الطريق، رغم وجود لاصقات ضوئية عليها لكن لا تفي بالغرض. خطر الشاحنات ودعا محمد البصراوي إدارة مرور المنطقة إلى التحرك بسرعة من أجل القضاء على خطر هذه الشاحنات التي تتربص بالمواطنين على الطريق، وطالب وزارة النقل بتحويل الطريق إلى مسارين وأضاءته على الفور من خلال تنفيذ المشروعات مهمة. وشدد رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية الدكتور علي عثمان مليباري، على أن هناك حاجة ماسة إلى توسعة هذا الطريق بحيث يستوعب مسارين (ذهاب وإياب)، كونها الطريقة الأمثل لتحقيق أعلى درجات السلامة والأمان المروري، وإلى حين ذلك فمن المهم جدًا تكثيف دوريات المرور في هذا الطريق، وتوزيع كاميرات المراقبة وأجهزة الرادار ولافتات التنبيه على مسافات قريبة كما يمكن تحديد أوقات معينة لمرور الشاحنات. مواصفات سيئة وأكد مليباري أن درجة الخطورة عالية في مثل طريق الصهوة الذي يحمل مواصفات سيئة، فأي حالة تخطٍ غير محسوب لا قدر الله، تعاني وقوع حادث بنسبة كبيرة، كما أن مرور الشاحنات في هذا المسار الضيق يعني إهدارًا للوقت وتعطيلًا لحركة السير، بما يستوجب حلًا جذريًا وعاجلًا في أقرب فرصة ممكنة. وأوضح أن أغلب مخالفات الشاحنات تتمثل في الوقوف الخاطئ على جنبات الطريق يضاف إلى ذلك تجاوز بعض الشاحنات السرعة المسموح بها، والوزن المصرح به. بلا تعليق «المدينة» تواصلت من خلال الواتساب مع مدير إدارة المرور في العاصمة المقدسة العقيد فواز الحازمي للتعليق على معاناة المواطنين وكيفية تقليل العشوائية من الشاحنات وحركة المرور الخاصة بها، حيث أن إدارة المرور بالمنطقة هي الجهة المسؤولة عن متابعة الحركة المرورية بالطريق وسلبياته وليس دوريات أمن الطرق، لكنه لم يعلق عليها منذ أكثر من ثلاثة أيام.