أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، أن طريق الجبيل - الدمام السريع يشهد حاليا مشروع توسعة وإضافة المسار الرابع على عدة مراحل، وهذا الأمر نتاج لدراسات مستفيضة من قبل الجهات المختصة؛ لإيجاد حلول جذرية لتدارك الكثافة المرورية العالية للطريق، حيث يتم إقامة تحويلة لمسافة خمسة كيلو مترات وعند الانتهاء منها يتم فتح تحويلة أخرى بنفس المسافة، إلا أن تلك التحويلات تشهد بطبيعة الحال في أوقات الذروة وخروج الموظفين ازدحاما شديدا وارتدادا في الحركة؛ بسبب الكثافة المرورية العالية على الطريق. وتعود معظم أسباب بطء وتعطل الحركة في بعض الأوقات نتيجة احتكاكات بسيطة بين المركبات وعدم تقيد بعض السائقين بتنظيمات السير داخل التحويلة، الأمر الذي يستدعي تدخل الدورية والآلية المناسبة للتعامل مع المركبات بأنواعها وسحبها. وأضاف "تحرص قوة أمن الطرق على تأمين الطريق بالدوريات اللازمة؛ للمسح الأمني ودعم مراكز الضبط ومتابعة السير على الطريق وضبط المخالفات"، وفيما يختص بتحويل المسار وأعمال الصيانة على الطريق "يتم تخصيص دورية أمن وآلية سحب تقف قبل التحويلة، لا سيما في أوقات الذروة؛ لضمان سرعة التعامل مع أي حادث سير أو تعطل مركبة بالسرعة الممكنة، كما يعنى المختصون بقوة أمن الطرق بمراجعة خطط السير المعدة للطريق بالتنسيق مع إدارة الطرق والمقاول المنفذ لمشروع التطوير والصيانة بين الحين والآخر؛ للتحقق من آلية التنفيذ وتوافر أدوات واشتراطات السلامة المرورية للطريق وفق المواصفات المعتمدة ولتلافي أي عوائق في انسيابية الحركة". من جهته، قال المتحدث الإعلامي لإدارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد اليامي في وقت سابق عن التحويلات التي ترافق الأعمال على طريق الجبيل - الدمام السريع وتأثيرها على سلامة مرتادي الطريق ومدى خطورتها، إن هناك تنسيقا يجري باستمرار مع قيادة أمن الطرق في إنشاء التحويلات ومتابعة سلامتها وتوفير كافة عوامل السلامة المرورية عليها؛ تحقيقا لتطلعات وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله-. وكان عدد من المواطنين قد أبدوا استياءهم وتذمرهم من التكدسات المرورية على طريق الجبيل - الدمام السريع عند خروجهم من أعمالهم وعودتهم خاصة باتجاه الدمام؛ بسبب تحويلات تتكدس قربها السيارات مسببة ربكة مرورية وزحمة واختناقات وحوادث احتكاكات خاصة في ساعة الذروة عصرا. وقالوا "لا شك أن طريق الجبيل - الدمام السريع طريق حيوي ويعتبر شريان المنطقة الشرقية والحركة فيه دائمة، حيث يسلكه عدد كبير من السيارات لموظفين وغيرهم ذهابا وإيابا وبلا توقف ولا انقطاع، منهم طلبة وطالبات وموظفون وموظفات ومعلمون ومعلمات في ظل قلة تواجد دوريات أمن الطرق لتنظيم الحركة بجانب هذه التحويلات وفك الاختناقات ساعات الذروة". وناشدوا بوضع حلول جذرية لحين الانتهاء من مشروع التوسعة والتي تحتاج تضافر أصحاب السيارات وأمن الطرق على حد سواء، وفي الأثناء يتوجب على السائقين الالتزام بارشادات المرور والتقيد بها. ومن جانب آخر على أمن الطرق تكثيف تواجد دورياته على طول الطريق؛ لرصد الحركة المرورية ومراقبتها وفسح طريق التحويلات أمام السيارات، والأهم هو عدم السماح للشاحنات الكبيرة والصغيرة باستخدام الطريق خلال أوقات الذروة ومنعها منعا باتا من الدخول في تلك الأوقات. وأكدوا أن هذه حلول قد تخفف أو تحد من التكتلات والتكدسات للسيارات التي تتسبب بتعطيل مصالح المواطنين منها تأخرهم عن أعمالهم أو تأخر سيارات الطوارئ والإسعافات، وقالوا ننتظر كل جهة مسئولة القيام بواجبها تجاه هذا الطريق وتصحيح الوضع الحالي بما يكفل رفع أسباب الخطر والمعاناة عن سالكي الطريق. ربكة مرورية بطلها الشاحنات