وقع صاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث ود. إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة المصرية، اتفاقية برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الحرف والصناعات اليدوية بين وزارة ثقافة مصر، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة، بحضور د. مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، وقال الأمير سلطان: إن مصر بلد الكرم والترحاب، ومازلنا ننهل من تراثها الإنساني العريق الذي صنعته أقدم حضارات التاريخ، مشيراً إلى أهمية دور مصر الريادي والتفاعلي مع الدول العربية في جميع المجالات باعتبارها قلب الأمة العربية، مشددا علي عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأوضح رغبة الجانب السعودي في الاستفادة من تجارب مصر في مجال الحرف اليدوية، وإمكانية بناء قطاع اقتصادي كامل في هذا المجال. ودعا الأمير سلطان، إلى ضرورة الاستفادة من خبراء هذا المجال في كلا البلدين، لتنفيذ برامج للتواصل المباشر مع الحرفيين بغرض صقل مهاراتهم وتطوير منتجاتهم، بالإضافة إلى ضرورة التعريف بفرص الاستثمار المتاحة لهم مع تقديم التسهيلات الممكنة لذلك من خلال تبادل الزيارات بين المسئولين، وتنظيم أسابيع ولقاءات وفعاليات مشتركة تجمع الممارسين والمهتمين بهذا الميدان، وإيجاد آليات مناسبة للتوأمة بين المؤسسات والهيئات والتجمعات المهنية والخيرية المعنية في كلا البلدين. من جهة ثانية حضر سمو الأمير سلطان بن سلمان الاجتماع المشترك لوزراء السياحة والثقافة العرب، الذي عقد أمس بمكتبة الإسكندرية، بمصر، بحضور الدكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة في مصر. وأكد سموه أن النشاط السياحي أصبح أحد القطاعات المهمة اقتصاديا بالدول العربية، حيث لم تعد مقتصرة مع الجانب الثقافي والإنساني وحدهما، مشيرا إلى وجود فرص استثمارية واعدة في مجال التراث والآثار. وأضاف أن مصر هي وطن الثقافة والحضارة، لذلك تم اختيارها كمقر انعقاد اجتماع وزراء الثقافة العرب، مشيرا إلى أن الثقافة والتراث الحضاري محور أساسي لمستقبل الدول العربية فهو مستقبل تفاعلي مع وجود الوثائق الثقافية في متناول الجميع. ولفت سموه إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة، وقعت العديد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية، اهتمامًا بتقديم الخدمات لتطوير المجال الثقافي والسياحي، مشددا على وجود فرص استثمارية في مجال التراث الحضاري، الذي تم تمويله ب5 ملايين ريال وتم الاتفاق مع الدكتور زاهي حواس، الخبير الأثري المصري، ووزير الآثار السابق، في مجال الاكتشاف.