للتعب تنوعه، فثمة تعب تستطيع أن تتجاوزه، وآخر يكون من عاشر المستحيلات أن تتعايش معه، وأقولها من هنا: إن وطننا حياتنا وإن حبه أمانة وإن الناس البسطاء تعبوا من الأعباء، من الفواتير التي باتت (لا) ترحم، ومن الغلاء.. وكوني أعيش مع البسطاء على أرض الواقع فإنني أسمع أحاديثهم وتعبهم الذي علينا ككتاب أن نكتبه هنا وننقله من خلال الحروف الصادقة لمن يهمه فرح الوطن وسعادة المواطنين. حين تأتي فاتورة الكهرباء لأرملة ضعيفة تسكن في غرفة وتعيش على لمبة ومكيف بقيمة «800» ريال ودخلها على الضمان، يكون من الصعب عليها أن تدفع كل ما يأتيها من أجل الكهرباء فكم يبقى لها؟، وكيف تكمل الشهر؟، وكثيرون هم البسطاء الذين يعانون مثلها، والحقيقة إن هؤلاء وجدوا حياتهم مغلفة بجملة من الضروريات وكأن حياتهم لم تعد سوى راتب يأتي (من) هنا ليغادر (إلى) جهات متفرقة. (خاتمة الهمزة) ... ليست فاتورة الكهرباء وحدها هي التي تفتك بالدخل بل أصبحت الفواتير كلها مجتمعة في رسائل، كلها تقول لك: «عزيزي المشترك» وإن لم تدفع كانت النهاية المؤلمة.. وهي خاتمتي ودمتم.