يبدو أن صيفنا سوف يكون لاهبًا جدًا يشوي الوجوه ويكوي الجيوب التي باتت تبكي وتشتكي من كثير وفي مقدمتها فواتير الكهرباء والتي جاءت منفرة قبل الصيف الذي لم يأتِ بعد وكأنها تريد أن تقول للناس صيفكم على كيفي وهي حقيقة أكتبها من خلال البسطاء الذين أعيش معهم وأسمعهم يتحدثون عن الفواتير التي جاءت بزيادة غير طبيعية ومن يصدق أن تقفز فاتورة البيت لأحدهم من «199» ريالاً إلى «569» ريالاً، كل هذا والصيف ما يزال في طريقه إلينا، كل هذا والمتقاعدون لا يعلمون أين ينفقون رواتبهم لمواجهة الارتفاع في كل شيء، ينفقونها على البنزين أو على الكهرباء أم يا ترى على الضرائب..؟، ولكم أن تتخيلوا أن بعضهم يقول بت أطارد اللمبات وأعتمد كثيرًا على إضاءة الجوال خوفًا من الفاتورة التي جاءت كما ذكر مفزعة خاصة وأن بعضهم يعيش تعبًا مع الحياة ومع الأبناء ومع الإيجار ومع القروض ومع النقود التي تأتيه من هنا وتذهب في اليوم الأول تاركة في صدره الحسرة والحزن وأجزم أن بعضهم لا يكفيهم ما يصلهم من دعم خاصة وأن فواتير الخدمات لا ترحم وكأنها كلها تريد أن تأخذ نصيبها من جيب هذا المواطن المثقل بالهموم.. أنا هنا أكتب تعب البسطاء من أفواههم آملاً أن تصل الرسالة إلى من يهمه الأمر ويهمه سعادة المواطنين الذين هم أهم عناصر الحياة والنمو والتقدم والحضارة والمستقبل الذي يريدونه أن يأتي ومعه السعد والسعادة وقبل كل هذا وذاك أقولها وبأمانة: إن التعب لم يعد كلمة بل أصبح واقعًا يعيشه البسطاء من خلال الحياة التي يعيشونها يوميًا لكن أن تأتي فاتورة الكهرباء بزيادة تكاد تصل لثلاثة أضعاف وقبل حلول الصيف فذلك يعني أن الصيف سوف يأتي بفواتير مرهقة جدًا لجيوب الضعفاء.. (خاتمة الهمزة).. بعض المتقاعدين البسطاء يقولون إن مشكلتهم هي ليست في فواتير الكهرباء وحدها بل المشكلة هي في أن تكاليف الحياة كلها أصبحت مشكلة.. وهي خاتمتي ودمتم.