تصر شركة الكهرباء على أن الخلل فينا وأن الترشيد ضرورة وأن المشكلة في زيادة الفواتير هي بسبب الهدر الذي نعيشه، والحقيقة أن الفواتير المرتفعة هي ليست بسبب حكاياتنا مع هدر الطاقة ذلك لأن التجارب أثبتت ذلك، وأن كل محاولاتنا فشلت في تخفيض قيمة الفاتورة التي باتت كالهم على القلب وخاصة فئة البسطاء الذين وجدوا أنفسهم بين هم ثقيل وآخر أثقل منه بكثير لاسيما وتكاليف الحياة ارتفعت بقوة لتأتي شركة الكهرباء وتزيد الطين بلة وترفع تعرفتها ومن ثم تضع المستهلكين في برامج دون أن تأخذ رأيهم معتقدة أن القرار قرارها وأن المستهلك ليس سوى تابع لها وأن لا رأي له سوى أن يقبل منها ما تريده هي، وما تفرضه هي!. وهي والله قضية أن يكون التيسير تعسيراً وأن تكون لمبة الإضاءة هي العمى بعينه وأن يكون الحر في بلدنا الذي قط ما انخفضت الحرارة فيه إلى أدنى من 30 درجة قدرنا الذي نعيشه في فصولنا الأربعة، والتي كلها صيف في صيف في صيف في صيف!!. مشكلة أن تدفع فاتورة الكهرباء الأسر الضعيفة والتي يستحيل أن يغطي دخلها مصاريفها وذلك لكثرتها، فإن غطى الدخل تكاليف فاتورة الكهرباء، جاء بعدها ما يؤلم من غلاء، وكلنا يعرفه من غذاء ودواء ووقود وهاتف وضرائب وقائمة طويلة ثقيلة، وهي والله معاناة لدى تلك الأسر. ومن هنا أتمنى من شركة الكهرباء أن تكون مع الناس لا ضدهم ،وهي أمنية أتمنى تحقيقها عاجلاً. ( خاتمة الهمزة).. ليست الكتابة سوى صوت الناس الممدود من هنا إلى أعلى، والوطن أغلى والمواطن هو أمل قيادتنا وحبها ومستقبلها.. حفظ الله الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.