تعصف الخلافات بمليشيات الحوثي الانقلابية على مستويات عدة لتنازع الصلاحيات بين بعض قياداتها في صنعاء وتفشي ظاهرة التخوين بين مقاتليها وقادتها الميدانيين نتيجة الهزائم المتلاحقة للمليشيات في مختلف الجبهات. وأثارت سطوة المتنفذين من قادة المليشيات المنتمين إلى محافظة صعدة حفيظة وغضب غير المنتمين إلى صعدة بلغت الخلافات حد الاقتتال في منطقة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر محلية بمقتل عدد من عناصر المليشيات بينهم قائدان ميدانيان وجرح آخرين، إثر اشتباكات اندلعت بين فريقين حوثيين أحدهما بقيادة أبو يوسف وينتمي إلى محافظة صعدة والآخر يدعى أبو حرب وينتمي إلى مديرية نهم محافظة صنعاء. مصرع القيادي الصعدي أدت الاشتباكات بين فريقي المليشيات لمصرع عدد منهم بينهم القيادي أبو يوسف الصعدي المنتمي لمحافظة صعدة، ومقتل القيادي أبو حرب المنتمي لمديرية نهم بمحافظة صنعاء. وأرجعت مصادر قبلية أسباب الاشتباكات إلى قيام القيادي أبو يوسف الصعدي ومرافقيه، باعتقال «أبو حرب» وعدد من مرافقيه، بتهمة الخيانة، من إحدى النقاط التي يشرف عليها، واقتيادهم لأحد المنازل في المنطقة التي يتخذونها ثكنة عسكرية، حيث تم الاعتداء عليهم بالضرب والتحقيق معهم، ما أدى انفجار الوضع بين الفريقين حد الاشتباكات بالأسلحة الشخصية والخناجر، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر الطرفين. وسبق أن نشبت خلافات بين قياديين حوثيين من نهم وصعدة في المنطقة، إثر اتهام لقيادات من أبناء نهم بالخيانة تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة.