أثنى عدد من الباحثين والأكاديميين على ما تضمنه التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافيّة «الابتكار أو الاندثار: البحث العلميّ العربيّ: واقعه وتحدّياته وآفاقه»، الصادر عن مؤسّسة الفكر العربي، من توصيف للأزمة العربية في مجال المعرفة والبحث العلمي، وعدم الاستفادة منها في إحداث تنمية مواكبة ومستدامة.. جاء ذلك في الندوة المشتركة التي نظمتها مؤسّسة شومان ومؤسّسة الفكر العربي، في مقرّ منتدى شومان في الأردن، مؤخرًا، لمناقشة التقرير الذي جاء في خمسة فصول، وتضمّن 25 ورقة بحثية امتدّت على أكثر من (500) صفحة، وشارك في نقاشه: فالنتينا قسيسية، الرئيسة التنفيذية لمؤسّسة شومان، والبروفيسور هنري العَويط، مدير عام مؤسّسة الفكر العربي، والدكتور عدنان بدران، رئيس مجلس أمناء جامعة البترا، والدكتور معين حمزة، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية، والدكتور عمرو سلامة، الأمين العام لاتّحاد الجامعات العربية، وريم نجداوي المديرة التنفيذية لمركز الإسكوا للتكنولوجيا، والدكتور ضياء عرفة، الأكاديمي في الجامعة الأردنية، والدكتور منيف الزعبي، المدير العام لأكاديمية العالم الإسلامي للعلوم. وفي ما يلي أبرز ما جاء في الندوة: فالنتينا قسيسية أهمّية التقرير تتبدّى في الموضوعات التي طرقها التقرير يمثّل خطوة مهمّة، ويؤشّر إلى الاختلالات الكثيرة التي يعاني منها البحث العلمي العربي التقرير نظر بعين الأهمّية إلى ضرورة الالتفات إلى الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة هنري العَويط التقرير يندرج في صُلب رسالة المؤسّسة، وفي صميم نشاطاتها المؤسّسة أولت منذ انطلاقتها الأولى سنة 2000 قضايا التنوير والتنمية والتطوير في العالم العربي اهتمامها البالغ تحويل رؤى التقرير إلى سياسات، وترجمة توصياته الى خطط وإستراتيجيات رعاية البحث العلمي ودعمه وتمويله وتعزيزه وتطويره الإعلاء من شأن الابتكار، باعتباره حاجة ملحّة وأولوية مُطلقة وضمانة للمستقبل د.عدنان بدران التقرير جاء في طابعٍ شموليّ ومتكامل، ربط مُخرجات البحث العلمي بالابتكار لتوليد التكنولوجيا مطالبة بإعادة صناعة التعليم من خلال خطاب عربي معاصر، يؤدّي إلى الفكر الخلّاق والخيال والاستلهام الجامعات والمراكز العلمية العربية توسّعت أفقيًا لتتجاوز 800 جامعة ومؤسّسة علمية د. معين حمزة التقرير حمل الكثير من الأدلّة المهمة حول ما تمرّ به البلدان العربية الآن من أزمات في تمثّل المعرفة واستثمارها وتطويعها وإعادة إنتاجها التقرير حاول الإجابة عن سؤالين اثنين: هل يُمثّل البحث العلمي أساسًا كافيًا لضمان التكامل العربي؟ ولماذا لا تهتم الجامعات في الوطن العربي بإنشاء مراكز أبحاث؟ البلدان العربية تعاني من شحّ الدراسات والأبحاث في مضمار العلوم الاجتماعية وتطبيقاتها على أصعدة التنمية المختلفة د.عمرو سلامة - مراجعة المقرّرات الدراسية بشكلٍ دوريّ، كي تواكب في محتواها التطوّرات الراهنة في العالم - دعم البحث العلمي من خلال توفير التمويل اللازم له ريم نجداوي - المنطقة العربية أقلّ المناطق تكاملاً على جميع الأصعدة - الوضع الراهن يحتاج من الحكومات العربية إعادة النظر في سياساتها د.ضياء عرفة - بالتقرير تضمن تجديدًا وتحديثًا على مستوى الأفكار المتعلّقة بالتعليم العالي ومستقبله - التقرير خلص إلى أنّ المعرفة هي الطريق المحتوم إلى التنمية الشاملة، وبغير الابتكار فإن المصير الحتميّ هو الاندثار د.منيف الزعبي - ضعف الابتكار في الدول العربية يتمثّل في قلّة عدد براءات الاختراع المسجّلة، وعدم توظيف أدوات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار، للمُساهمة في إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة.