أبرزت الصحافة العالمية مؤشرات الميزانية السعودية لعام 2019 التي أعلنت عنها وزارة المالية أمس، منوهة بتركيزها على دعم النمو وتقليص معدلات البطالة وتنويع الإيرادات. وقالت وكالة بلومبرج إن الأرقام المعلنة في الميزانية، تشير إلى زيادة في الإنفاق تفوق التوقعات وذلك على خلفية الارتفاع في أسعار النفط من أجل دعم النمو الاقتصادي وخفض معدلات البطالة. كما تعكس التزامًا بدعم القطاع الخاص من أجل رفع قدرته على التوظيف، منوهة بأن معظم النمو سيصنعه التحسن في أسعار النفط. وشددت الوكالة على أهمية استقرار المعدلات المرتفعة للبطالة حاليًا لتبدأ مرحلة التراجع التدريجي، وذلك في إشارة إلى بيانات هيئة الإحصاء الأخيرة ببلوغ البطالة 12.9%، ورأت الوكالة أن إحداث اختراق نوعى في هذا الملف مرهون بتحقيق نسبة نمو مرتفعة تصل إلى 3و4% مرجحة الوصول لها بعد عامين على الأقل. من جانبها أبرزت صحيفة فايننشال تايمز تراجع عجز الميزانية في العام المقبل إلى 128 مليار ريال، وارتفاع الإنفاق إلى معدل تاريخي يتجاوز 1.1 ترليون ريال. ونوهت الصحيفة بالمبادرات المتنوعة التي طبقتها السعودية من أجل تنويع الإيرادات وزيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية لمواجهة تأثيرات خفض الدعم الموجه إلى الكهرباء والوقود. وفي السياق ذاته، تطرقت محطة سي أن أن، إلى معدلات التضخم المتوقعة خلال العام المقبل، مشيرة إلى أن تراجعها يشير إلى استقرار الأسعار، كما تطرقت إلى الحرص على معادلة الإيرادات مع النفقات، وإصلاح الإدارة المالية. وأشارت صحيفة إيكنوميك تايمز إلى خطة السعودية للتغلب على عجز الميزانية في ظل تنويع الإيرادات واستمرار التحسن في أسعار النفط، وسط توقعات بوصوله إلى 100 دولار خلال العام المقبل، وذلك في إشارة إلى تقدير أسعار النفط في الميزانية العام الحالي ب 65 دولارًا فقط. وأبرزت أهمية الإصلاحات الهيكلية الراهنة في ضوء إعادة هيكلة الإنفاق الحكومي وضبط سوق العمل، ونوهت بنصائح صندوق النقد بخفض فاتورة الرواتب، والتي أشار وزير المالية محمد الجدعان إلى ارتفاعها لما يتراوح بين 45 إلى 50%.