سلمت النيابة العامة جثمان الطفل الذي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مسبح مدرسة بطريق الأمير ماجد، وأكدت التحقيقات التي تم إجراؤها- بشكل موسع - عدم وجود أي شبه جنائية في حادثة الطالب مثل دفعه من قبل أحد زملائه أو قيام أحد بإغراقه، حيث أكدت الكاميرات أن الطالب نزل المسبح في الوقت الذي لم يكن مدرب السباحة موجودا، وقال والد الطفل- جراء اتهامه المدرسة بالإهمال نتيجة انعدام الرقابة ومتابعة المسبح أن النيابة أفهمته أن من حقه مقاضاة المدرسة - إذا رغب. استلام الجثة من جانبة قال سامي الحربي، والد الضحية، الحمد لله على قضائه وقدره أولا وأخيرا، أنا الآن في طريقي إلى الطب الشرعي لاستلام جثة ابني والذي راح ضحية الإهمال من قبل التعليم وإدارة المدرسة ومدرب السباحة.. وأضاف ما حدث لابني يؤكد أن هناك إهمالا كبيرا من قبل إدارة المدرسة فليس من المعقول بأن يترك مدرب السباحة طلابا بهذا العمر ليس لديهم معرفة تامة بالسباحة داخل مسبح، ثانيا أين كاميرات المراقبة، التي يتم من خلالها مراقبة المسبح، أين المسؤولين عنها؟! أنا مؤمن بأن ما حدث هو قضاء وقدر ولكن هنالك إهمالا واضحا من بداية غرق ابني حتى وصول الهلال الأحمر، وسوف أطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال والتقصير، وسوف أطالب بالتحقيق معهم حتى لا تتكرر المأساة ويفجع أب وأم آخرين بمثل ما فجعت به، يجب أن يحاسب المسؤول عن هذا حتى لا يقع ضحية الإهمال طالب آخر. من جانبه نفى أحد العاملين في المدرسة التهمة التي وجهها والد الطفل الغريق والتي تضمنت اتهاما مباشرا بالتقصير والإهمال من قبل مدرب السباحة «المنقذ» وإدارة المدرسة، مبينا أن ما تم رفعه من تقارير وتصوير كاميرات المراقبة يثبت عدم وجود تقصير او إهمال مطلقا. «المدينة» علمت خلال الزيارة لمقر المدرسة النموذجية الأولى الابتدائية أن لجنة التحقيق المشكلة من قبل إدارة التعليم قامت برفع كل أوراق القضية وتصوير الكاميرات الخاصة بالمراقبة للجهات المختصة، وكانت جموع غفيرة من أهالي الضحية وأولياء الأمور قد أدوا صلاة الميت عصر أمس الخميس على الطالب، الذي لفض أنفاسه الأخيرة بمسبح الابتدائية الأولى النموذجية ودفن بمقبرة الفيصلية بجدة. لا علاقة لنا المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد بن سرحان الغامدي، أكد عدم علاقة إدارة الدفاع المدني بجدة بحادثة غرق الطالب في المدرسة كون الدفاع المدني لم يبلغ بالحادثة ولم يباشرها، إضافة إلى أن الحادثة وقعت في منشأة حكومية، وعن مشاركة الدفاع المدني في أعمال التحقيق أكد أنه لم يتم استدعاؤه ولم يطلب منه المشاركة في ذلك، وعن خطورة وجود المسابح داخل المنشأة التعليمية وموافاتها للاشتراطات أشار العقيد سرحان، إلى أنه يتم إخضاع المباني الحكومية لوسائل السلامة لإدارة المشروعات والصيانة وتحت إشراف مباشر من إدارة السلامة بإدارة التعليم ولا تحال تلك المباني للدفاع المدني.