أدانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وإطلاق الصواريخ الإيرانية على المملكة عبر الوكيل الحوثي في اليمن. واستنكرت اللجنة، في بيان صادر في ختام اجتماعها أمس الثلاثاء برئاسة الإمارات بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على هامش اجتماعات الدورة 150 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية. وأدانت اللجنة مواصلة دعم إيران للأعمال الإرهابية التخريبية في الدول العربية، بما في ذلك استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية من داخل الاراضي اليمنية على المملكة، والذي يشكل خرقا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 لسنة 2015 الذي ينص على ضرورة الامتناع عن تسليح المليشيات، مؤكدة دعمها للاجراءات التي تتخذها المملكة والبحرين؛ من أجل التصدي لهذه الأعمال العدوانية حماية لأمنها واستقرارها. ونددت اللجنة باستمرار التدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية، وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سورية وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية، وأن مثل هذا التدخل لايخدم الجهود المبذولة؛ من أجل تسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية وفقا لمضامين "جنيف1". وأعربت اللجنة عن إدانتها للتهديدات الإيرانية المباشرة للملاحة الدولية في الخليج العربي ومضيق هرمز، وكذلك تهديدها الملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر وكلائها في المنطقة، بما في ذلك استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لناقلة نفط سعودية في مضيق باب المندب التي تشكل انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي. وأعربت اللجنة من قلقلها من البرنامج النووي الإيراني بما في ذلك جدية الالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة. وأدانت اللجنة استمرار إيران في تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، وتزويد الحوثيين بها، كما أدانت إطلاق الصواريخ إيرانية الصنع، والتي استهدفت من خلالها ميليشيا الحوثي الإرهابية المملكة، بما في ذلك إطلاق 190 صاروخًا باليستيًّا على عدد من المدن السعودية بما في ذلك العاصمة "الرياض"، والذي قوبل بإدانة عربية ودولية واسعة، والتأكيد على أن ذلك يشكل تهديدًا جديًّا للأمن والاستقرار في المنطقة. وناقشت اللجنة الوزارية، التي تضم في عضويتها كلًّا من السعودية ومصر والبحرين والإمارات والأمين العام لجامعة الدول العربية، تطورات الأزمة مع إيران ومسار العلاقات العربية مع إيران، وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.