بعد أن انتظر الأهالي افتتاح حلقة الخضار المركزية الواقعة شرق جدة لمدة 12 عاما منذ انطلاق العمل في المشروع لأول مرة، حمل موعد الافتتاح المنتظر الذي يصادف اليوم خيبة أمل كبيرة للأهالي، في ظل بلوغ نسبة تعثر الحلقة 75%، حيث لم ينجز من المشروع طوال هذه السنوات سوى نسبة 25%، لتسجل الحلقة رسوبا كبيرا في امتحان يوم الافتتاح. وأوضح مصدر ل»المدينة» أن تأخر أمانة جدة في إصدار تصريح العمل للمقاول تسبب في توقف المشروع منذ ستة أشهر، بسبب وجود إشكالية في بعض بنود العقد بين الشركة المستثمرة والأمانة. وأفاد أنه ليس هنالك وقت معلوم لعودة العمل داخل المشروع الذي لم تتجاوز نسبة الإنجاز فيه 25%، مشيرا إلى أن التوقف عن العمل في المرة الأولى كان بسبب خطر السيول إلى أن تم وضع حلول لتلك المشكلة بحفر قناة لتحويل السيول إلى سد «مرَيّخ» القريب من المشروع والذي لا زال العمل فيه جاري ضمن عقد المشروع. موضحا أن العمل توقف في المرة الأولى في عام 2009م ليُترك الموقع كما هو حتى عودة العمل في أغسطس 2017 مع مقاول جديد ليستمر حتى شهر أبريل 2018م أي ما يقارب 6 أشهر قبل أني يتوقف مجددا. مضيفا أن قيمة العقد بلغت 200 مليون ريال، ويمتد المشروع على مساحة 400 ألف متر مربع. «الهناقر» تضاعف الحرارة «المدينة» تواصلت بدورها مع عدد من تجار الخضار والفاكهة، حيث قال جبار البيشي: حلقة الخضار الحالية صغيرة ولا تلبي احتياجات التاجر والزبون، كما أصبحت وسط حي سكني، ويتضرر منها الأهالي، وأضاف: طالبنا الأمانة بموقع جديد يكون مناسبا للجميع ولنا أكثر من 15 سنة ونحن نطالب وأتمنى من أمين جدة الجديد صالح التركي أن يقوم بتسريع الأمور وافتتاح الموقع الجديد الواقع في شرق جدة والذي يعتبر مناسبا لنا جميعا، فالحلقة الجديدة كما قيل ستكون مكيفة مغلقة وتناسب الزبون والتاجر، والحلقة الحالية الواقعة بالصفا يصعب العمل بها أو التسوق نهارا بسبب حرارة الشمس كما أنها مغطاة ب»الهناقر» التي تزيد من حرارة الأجواء وتتضرر منها البضائع وتتلف بسبب الحرارة الأجواء داخل وخارج الحلقة. 10 أضعاف المساحة المطلوبة وأضاف معتصم أبو زنادة نائب رئيس طائفة دلالي حلقات الخضار والفواكه: حلقة الخضار الحالية في حي الصفا بجدة لها أكثر من 40 سنة، وفي وقت سابق كان الموقع الذي تبلغ مساحته 40 ألف متر مناسبا، أما الآن فلا يعتبر كذلك لأن مساحته صغيرة ولا يلبي احتياجات الزبون والتاجر فسوق الخضار والفواكه يخدم جدة ومكة والمدينةالمنورة ومناطق أخرى، لذا تحتاج الحلقة إلى مساحة أكبر بمقدار 10 أضعاف المساحة الحالية، كما لا يمكن أن تحصر عدد الشاحنات الداخلة للسوق لأنه مفتوح من كل الجهات وليس له بوابة واحدة وكذلك تحدث حوادث مرورية بسبب هذه الشاحنات، ولا يوجد مواقف للسيارات و الشاحنات وكذلك الأجواء الحارة تتلف الأغذية المعروضة في السوق ونطالب أمين جدة الجديد صالح التركي أن ينظر في موضوع نقل سوق الخضار إلى الموقع الجديد ونتمنى أن يتم ذلك في أقرب وقت.