قتل 22 مدنيا، بينهم سبعة أطفال، أمس الأربعاء في غارات لم يعرف إذا كانت للنظام أم روسية على مدرسة ومحيطها في قرية حاس في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. في وقت برز فيه توتر بين تركيا ونظام الأسد حيث هددت القوات الموالية للنظام بعزمها الرد بقوة على أي تحرك عسكري تركي باتجاه حلب، إلا أن وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو أكد أمس الأربعاء أن أنقرة لن توقف عملياتها داخل سوريا. ويأتي ذلك بعد ما قال الجيش التركي: إن طائرة هليكوبتر تابعة للنظام، أسقطت براميل متفجرة على المعارضة المدعومة من أنقرة، مما أدى إلى مقتل اثنين من المقاتلين وإصابة 5 آخرين. في حين قالت منظمة العفو الدولية: إن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في قتال تنظيم داعش، لم يتخذ الاحتياطات الكافية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين في سوريا وتخفيف أثر عملياته على المدنيين. وقالت لين معلوف نائبة مدير الأبحاث في مكتب منظمة العفو الإقليمي في بيروت: إنه حان الوقت لأن تقول السلطات الأمريكية الحقيقة عن حجم الضرر المدني الكامل الذي سببته هجمات التحالف في سوريا. وفي جديد غارات النظام على ادلب قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «قتل 22 مدنيا وأصيب العشرات بجروح في ست غارات جوية لم يعرف إذا كانت سورية أو روسية، استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس في ريف ادلب الجنوبي». ولفت عبدالرحمن الى ان «بين القتلى سبعة اطفال كانوا موجودين داخل المدرسة التي تضررت جراء الغارات»، مشيرا الى ان عدد القتلى «مرشح للازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطيرة». وكانت حصيلة أولية للمرصد أفادت بمقتل 16 مدنيا بينهم ستة أطفال. وأضاف: إن «أحد الصواريخ سقط على مدخل المدرسة اثناء خروج التلاميذ منها الى منازلهم بعد ما قررت ادارة المدرسة إغلاقها نتيجة الغارات التي استهدفت القرية». وأظهرت صورة تناقلها ناشطون من محافظة ادلب يد طفل مقطوعة تمسك بحقيبة مدرسية بين الركام. وغالبا ما تتعرض محافظة ادلب لغارات جوية روسية وأخرى للنظام. وأفاد المرصد بغارات كثيفة وقصف مدفعي تستهدف منذ الخميس الماضي ريف ادلب، ما تسبب بمقتل العشرات بينهم اطفال. على صعيد ذي صلة أعلن الجيش التركي أمس الأربعاء أن مروحيات تابعة للنظام قصفت مسلحين من المعارضة السورية تدعمهم تركيا في شمال سورية. وأوضح الجيش في بيان نقلته وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن القصف الذي وقع أمس الأول أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين وإصابة خمسة آخرين في منطقة تل نايف. في غضون ذلك، أعلن الجيش أنه استهدف أمس 99 موقعا لداعش و18 تابعا للمسلحين الأكراد شمالي سوريا. إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء : إن وزير خارجية النظام وليد المعلم سيزور موسكو بدءا من اليوم الخميس وحتى السبت لبحث الوضع في حلب وما أسمته سير العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في سوريا. من جهة أخرى قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو أمس الأربعاء: إن أنقرة لن توقف عملياتها داخل سوريا بعد أن قصفت طائرة هليكوبتر للنظام مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم تركيا. وقال الجيش التركي: إن الهجوم وقع في وقت متأخر الثلاثاء الماضي وأسفر عن مقتل اثنين من المقاتلين وإصابة خمسة آخرين في أول اشتباك مباشر فيما يبدو مع قوات النظام منذ أن توغلت تركيا في شمال سوريا في أغسطس. وأبلغ تشاووش أغلو مؤتمرا صحفيا بأن القوات الموالية لبشار الأسد تواصل قصف مقاتلي المعارضة وليس تنظيم داعش.