يواصل شباب الوطن إثبات جدارتهم وتميزهم في مختلف الميادين، حيث يعمل أكثر من 79 مختصاً سعودياً في المركز الوطني للقياس والمعايرة بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهم من حملة درجات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس في تخصصات الهندسة والفيزياء والكيمياء وغيرها من التخصصات الدقيقة. ويُشكل عِلمُ القياس والمعايرة (المترولوجيا) دعامةً مهمة لمنظومة الصناعات المدنية والعسكرية ولتحسين جودة المنتجات والخدمات، وبات يُشكل المحور الأساس لإزالة الحواجز الفنية أمام التجارة العالمية. بالإضافةِ إلى إسهامه في حماية البيئة وصحة وسلامة المجتمع. ومنذ إنشاء المركز الوطني للقياس والمعايرة، بدأت خطوات التطوير طبقاً للمواصفات المعيارية والبيئية المناسبة بهدف الحفاظ على القيم المترولوجية التي تحملها ومقدار الارتياب المصاحب لها بما يؤهلها للمضاهاة مع المعايير المناظرة دُولياً. يقوم هؤلاء الشباب بإجراء أكثر من 2015 اختباراً لمعايرة أجهزة القياس المختلفة في أكثر من 30 مختبراً نوعياً، وقد أنجز المركز أولى مشاركاته في برامج المقارنات الدُولية بنجاح مع المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM)في مجال قياس الأطوال بالطريقة الأمامية الضوئية المُحققة لوحدة المتر، وكانت النتائج ضمن أفضل أربع دُول من (37) دَولة مُشاركة على مستوى العالم. كما يعد نشاط المقارنات البينية أحد أهم الأنشطة التي يقوم بها المركز باعتباره أحد المراكز الوطنية المتخصصة في مجال القياس والمعايرة. وقد قام المركز بإجراء عدد كبير من المقارنات مع جهات دُولية وإقليمية مُناظرة، وشَارك بفاعليةٍ في العديد من برامج المقارنات البينية الدُولية. حيث شارك المركز في العام 2017م في برامج القياسات المُقارنة دُولياً مع المنظمة الأوروبية للمترولوجيا، وكذلك التجمع الخليجي للمترولوجيا، بالإضافة إلى المقارنات مع المعهد التركي للمترولوجيا (UME ). ونجح شباب الوطن في إثبات تميزهم في مجال البحث العلمي ذات الصلة بمجال القياس والمعايرة، وقد تمَ -بفضل الله- نَشرُ (4) أبحاث دُولية في العام 2017م، في مجال قياس الذبذبات (Vibration)، وقياس قوة الترددات العالية ((Radio frequency.