شيعت الرياض، يوم أمس الشاعر الشعبي حجاب بن نحيت، الذي وافته المنية يوم أمس الأول، إثر علة لم تمهله طويلًا، ليفارق الحياة في المستشفى العسكري بالرياض عن عمر ناهز ال(74) عامًا، وتمت الصلاة عليه يوم أمس في مسجد الراجحي بعد العصر، فيما يستقبل ذووه العزاء بمنزله الكائن في حي اليرموك. ويعد الراحل «ابن نحيت»، الذي ولد في مركز الفوارة في القصيم عام 1363 ه الموافق لسنة 1944، من أبرز الأسماء الشعرية التي ظهرت في الساحة الشعبية خلال فترة من الستينيات الميلادية وحتى بداية التسعينيات قبل أن يعلن اعتزاله؛ حيث تميز بالعديد من المواهب، فجمع إلى جانب الشعر، التلحين والغناء، مسجلًا ما يقارب 120 قصيدة، معظمها من كلماته وألحانه، كما تقاضي على أولى أسطواناته مبلغ 11 ألف ريال دفعة واحدة، بما جعله أغلى فنان سعودي آنذاك، وتوجّ تميزه الشعري والفني بلقب «رائد الفن». ورغم أن «ابن نحيت» قد اعتزل الساحة الشعرية والغنائية لما يقارب العقدين من الزمان، فإن اسمه ظل حاضرًا في الساحة بما تركه من إرث شعري وفني كبير، كما ارتبط بالعديد من الأعمال الخيرية، وقد ورث عنه بعض أبنائه وحفدته موهبة الشعر.