توارث أهالي جازان العديد من العادات والتقاليد التي تمارس بالأعياد والمناسبات حتى أصبحت رمزًا لها، ويرتبط العديد من تلك العادات بالمائدة الجازانية التي تمتاز بالتنوع والأصالة، حيث تقدم وجباتها المتميزة في كل مناسبة، لتكسبها نكهتها الخاصة، حتى صارت بعض المأكولات لا تطبخ إلا في مناسبة معينة، وعلى رأس تلك المناسبات عيد الأضحى المبارك. فقد اشتهر أهالي جازان في عيد الأضحى المبارك بإعداد أكلة «المحشوش» أو ما يُعرف قديما ب»الحميس».. و»المحشوش» أكلة شعبية موسمية يتم فيها فصل اللحم والشحم من العظم كل على حدة، ثم يقطع لقطع صغيرة ويغسل ويترك ليجف ليبدأ الاستعداد لطهيه في المساء، حيث يجتمع في إعدادها أفراد العائلة الواحدة أو تجتمع الجارات معا لصنعها.. بالإضافة إلى العديد من الأكلات الأخرى مثل الكبسة، الحيسية، المفالت، المعصوب، المرسه، الحنيذ، الدقيق والخمير وغيرها. وتشرح وجدان حكمي، من أهالي جازان، طريقة العمل على طهي المحشوش، فتقول: نأتي بخشب وبُلوك ونرتبها، ونضع القاز على الخشب (الحطب)، ونحضر قدر يستوعب كمية اللحم ثم نضعه على النار، ونقوم بوضع الشحم المقطع فى القدر ويغطى لمدة 5-10 دقائق، ثم يتم تقليب الشحم حتى يذوب بكمية كبيرة فى القدر، حتى يصبح لدينا زيت بعدها نضع اللحم ونضيف إليه الملح والبهارات والبعض يضع كُركم ونحركه إلى أن يُصبح لونهُ أحمر ثم نضعه في طبق التقديم ويُقدم ساخنًا. وتضيف كل من فاطمة عطيف وريم كريري وأحلام إبراهيم، أن أهالي منطقة جازان توارثوا العديد من العادات والتقاليد في مناسبات الأعياد والتي أصبحت رمزا لها، وعيد الأضحي له طقوسه المختلفة، فبعد صلاة العيد نذبح الأضحية من ثم يبدأ الطبخ في المغش المعروف بالمنطقة، فيتم طهي لحم للغداء، ومن ثم طهي المحشوش بطريقته المعروفة. وتشير سوسن نجمي وآمال محمد كريري وسارة غزواني وأسماء مجممي إلى أن من العادات الجازانية اجتماع رجال الحي للفطور الصباحي بعد عودتهم من صلاة العيد، ثم رجوع كل منهم إلى منزله لذبح الأضاحي وتقسيمها حسب المعروف.