لا يوجد أسهل من تدمير موظف نشيط ومنجز، فتدمير الموظفين المثمرين من قبل (بعض) المدراء المباشرين أو غير المباشرين يتم بأسهل الطرق وأسرعها، وذلك بإصدار قرارات تعسفية ضدهم أو إحباطهم ببعض الكلمات (رديئة المستوى تنم عن تفكير سطحي ومهمش). يعتقد دائماً صاحب السلطة أنه انتهى من موظفه النشيط بمجرد إصدار أي قرار تعسفي تجاهه (أو غير تعسفي كما يعتقد جناب المدير). في الحقيقة وما لا يعلمه الأغلبية من ذوي الكراسي (الدوارة) أن مجرد مشاكسة البعض من الموظفين النشطاء تولد لديهم رغبة جبّارة عكسية بالإنجاز وتحقيق الذات والمثابرة والظهور أكثر لإثبات الوجود، وإجبارهم على تذوق ثمارهم اللذيذة التي تلوي أكبادهم من ألم النجاح. طموح يجتاح الإدارات والمكاتب والغرف والجدران والممرات، لا يستطيع أي بشر إخفاء النجاح إلا فئة (نكرة) وهي فئة الحاقدين والحاسدين. يعشقون أسماءهم ويحتاجون لرؤيتها مكتوبة في الصفحات والتوقيع تحتها، بطريقة (الإدمان) فهي الوسيلة الوحيدة لاثبات وجودهم، وأجد أن هذا من أبسط حقوقهم.. لا يهم ما دام ما كتب فوق اسمه من بنات أفكاره وإنجازه الخالص وجهده الخاص. رغماً عن أنوفهم... تبقى الشجرة الشامخة بثمارها التي تسقط على راميها -بالحجارة- كجمرة مسوّمة تجوف رأسه!.