تتشابه احتفالات الأسر السعودية بالعيد، رغم اختلاف بعض العادات من منطقة لأخرى، إلا أن قواسم مشتركة كثيرة يتفق فيها الجميع، نظرًا لارتباطها بالشعائر الدينية في عيد الأضحى المبارك، والتي تبدأ من صلاة العيد، ثم ذبح الأضاحي، ثم العادات الغذائية والاجتماعية التي تتفق في مجملها، بينما تختلف في بعض التفاصيل. ففي صباح العيد تجتمع العديد من الأسر في الصلاة ثم تنطلق إلى الاستراحات مصطحبة أضاحيها، ليقضوا يومهم في إعداد الوجبات التي تنحصر في 6 أنواع يختلف بعضها من منطقة لأخرى، مثل الخبزة والعريكة لدى أهل الجنوب، والعتمة والدبيازة عند أهل الحجاز، والعصيدة في الرياض، والكبسة والجريش والمرق والحسو عند أهل الشرقية والعديد من المناطق الأخرى. ورغم اختلاف العادات الغذائية من منطقة لأخرى، إلا أن عادات أخرى اتفق الجميع على تعميمها حتى في تلك الوجبات، ومن أشهرها في عيد الأضحى أطباق الكبدة والمقلقل، والتي لا ينساها الجميع على موائد الإفطار. أما العادات الأخرى غير الغذائية التي اجتمع عليها المجتمع السعودي في الأعياد عامة وعيد الأضحى على وجه الخصوص، فهي اجتماع الأسر في مكان واحد، يتناوبون فيه على ذبح أضاحيهم خلال أيام الهدي الثلاثة، حيث يقسمون تلك الأيام فيما بينهم ليذبح كل منهم أضحيته في يوم بعد الآخر ليتقاسم لحمها الجميع، حيث تصبح أطباق اللحم بتنويعات طبخها المختلفة هي سيدة كل الموائد في أيام العيد المختلفة. كما لا تختلف عادات الأسر في الاحتفال بالعيد في التزاور والتجمعات، ليتسامر الرجال حول أبخرة الشاي والقهوة، والنساء حول أعمال الطهي وإعداد الموائد، والأطفال بملابسهم المبهجة حول الألعاب والأهازيج والمرح.