عيد الأضحى أحد أهم مناسبتين عند المسلمين، حيث يعقب وقفة حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر، وهو ذكرى لقصة الفداء عندما أراد إبراهيم التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر ربه، ولكل أسرة أسلوبها وعاداتها الخاصة في الاحتفال بالعيد. الدكتورة وفاء باسنبل تحدثت عن العادات التي تحرص عليها في هذه الأيام قائلة: تتسم أيام العيد بالصلوات وذكر الله والتكبير،والفرح ،والعطاء ،والعطف على الفقراء، فقد اعتدنا منذ الصغر على رؤية خروف العيد قبل أيام من ذبحه فكان الوالد يرحمه الله حريص على جلبه ليراه جميع إخوتي، وكان يرفض ان يذهب به للمسلخ بل يجلب الجزار كي ينحره في حوش المنزل بحيث يراه الجميع بعد صلاة العيد، وكان دائما يجتمع بنا كي نساعده في تقطيع اللحم وتوزيعه، وأثناء مساعدتنا له كان يقص علينا قصة سيدنا إسماعيل مع والده كي نأخذ العبرة منها. وتضيف : كنا نجتمع بعد توزيع اللحم ونقوم بطهي المقلقل والفتة المصري فوالدتي تحب طهو الفتة تطبعا بوالدتها المصرية التي أخذنا منها طبخ الفتة في عيد الأضحى حتى بعد أن كبرنا وتزوجنا أصبحت أكلة أساسية تميزنا في العيد فيحضر أعمامي وخالاتي - بحكم أن والدي الكبير - للا فطار بالمقلقل والعصيدة ثم نتغدى بالفتة مع العائلة. أما دينا البلادي فالعيد عندها مختلف بعض الشيء، فهو ممزوج برائحة البحر .. تقول دينا : اعتاد أبي وعمي في عيد الأضحى الذهاب إلى رابغ للتخييم هناك على شاطئ البحر كعادة أهلنا هناك، فأصبح التخيم عادة أساسية لا نستطيع التخلف عنها، فتجتمع هناك العائلة من اليوم الأول في المخيم ونقوم بالمبيت الى رابع أيام العيد نلعب ونتسامر فنشعر بجو الألفة والحميمة حتى بعض الجيران يأتون إلى خيامنا للمعايدة علينا في البحر.