يصارع الحارس الأسطوري الإيطالي جانلويجي بوفون لإثبات نفسه الرقم واحد بين الخشبات الثلاث لفريقه الجديد باريس سان جرمان الفرنسي، في وقت لم يستقر رأي المدرب الألماني توماس توخل على من سيكون الحارس الأساسي. وانتقل بوفون، البالغ 40 عاما، مؤخرا إلى العاصمة الباريسية قادما من يوفنتوس الإيطالي، حيث كان لا يمس به، إلا أنه يواجه الآن منافسة شرسة في سان جرمان حيث يحلم بأول لقب له في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما حل وصيفا أعوام 2003 و2015 و2017. وأمام توخل معضلة حراس المرمى بسبب تخمة في الأسماء الكبيرة، فإلى جانب بوفون، تضم التشكيلة الفرنسية الحارس ألفونس أريولا (25 عاما)، الفائز مع فرنسا بكأس العالم في مونديال روسيا 2018، والألماني الدولي كيفن تراب (28)، وسيباستيان سيبوا (20) وريمي ديشان (22). وتحدث توخل من سنغافورة حيث يتحضر فريقه للقاء اتلتيكو مدريد الاسباني بطل مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» تحضيرا لانطلاق الموسم الجديد، قائلا «إنه (بوفون) غير خائف للصراع على مركزه، على غرار كيفن وألفونس». وتابع «هذه هي المنافسة التي أحب أن أحصل عليها في باقي المراكز. علينا أن نتعامل مع هذه الحالة براحة ولكن بوضوح. عندما يكون الجميع حاضرا وبحالة بدنية جيدة وعلى اعلى المستويات، حينها علينا أن نقرر». ولم تكن بدايات بوفون بقميص بطل فرنسا سهلة، اذ تلقت شباكه أربعة أهداف خلال الدقائق التي لعبها في مباراتيه الوديتين أمام بايرن ميونيخ الألماني (3-1) في النمسا وارسنال الانكليزي (5-1) في سنغافورة ضمن كأس الأبطال الدولية الودية. ويؤكد الحارس الإيطالي الذي خاض 656 مباراة في 17 عاما مع فريق «السيدة العجوز» أنه لا يتوقع أن يحصل على مركز أساسي منذ البداية، مضيفا «خلال 24 عاما في مسيرتي، لم يسبق لأحد أن قال لي أني سأحمل القميص الرقم واحد مسبقا. لقد حصل ذلك عن طريق العمل الجاد والتمرين والاختيار على قاعدة الاستحقاق». وأردف قائلا «سأتابع فعل ذلك والعمل من أجل تطوير باقي الحراس في التشكيلة». كما نفى بطل العالم 2006 أن الفوز بدوري أبطال أوروبا كان الحافز الأساسي خلف انتقاله إلى سان جرمان بموجب عقد لمدة عام واحد فقط، مؤكدا «حصل هذا الخيار كي أتمكن من المتابعة... اللعب على أعلى المستويات. لطالما كنت متحمسا لفكرة خوض تحديات جديدة، فيها الكثير من الطموح والأهمية كما هو تحدي باريس». وختم قائلا «اعتقد أنه بعد 40 عاما في إيطاليا، التغيير مفيد بالنسبة لي على الصعيدين الشخصي والمهني ايضا».