ذكرت صحيفة Evening Standard البريطانية أن تميم بن حمد تلقى صفعات غير متوقعة عند زيارته بريطانيا، مشيرة إلى أنه قوبل برفض شعبي كبير في بريطانيا، وأشارت إلى التظاهرات واللوحات التي ملأت شوارع لندن ترفض زيارته، خصوصا بعد فضيحة المليار دولار التي ذهبت للإرهاب. وفيما تصدر وسم «لندن ترفض تميم» موقع تويتر، يطالب متظاهرون باعتقال» تميم» لدعمه للإرهاب والتنديد بالزيارة التي اعتبرها البعض محاولة يائسة للنظام القطري للخروج من أزمته. وقالت إحدى اللافتات: «كيف تستقبل المملكة المتحدة رجلا دفع مليار دولار لإرهابيين»، في إشارة إلى فضحية الفدية الضخمة التي دفعتها الدوحة لميليشيات إرهابية إيرانية في العراق من أجل إطلاق سراح أعضاء في الأسرة الحاكمة بقطر احتجزتهم أثناء رحلة صيد. بلطجة قطرية وأمام صدمة هذه «الحفاوة» في الاستقبال اللندني، تحرك «بلطجية» النظام القطري، حيث أفاد ناشطون بتعرض متظاهرين للاعتداء والضرب من قبل غوغاء حركتهم أيادي النظام في محاولة لإرهابهم ودفعهم للسكوت. وقال الصحفي المقيم في لندن، معتصم الحارث الضوّي، إن مدير بيت العائلة المصرية، مصطفى رجب، تعرض ل»اعتداء وحشي قبل قليل من أحد المتطرفين، وكان السبب هو مشاركة الأستاذ.. في تظاهرة ضد النظام القطري في لندن». محاسبة تميم طالب المتظاهرون بمحاسبة تميم على الانتهاكات التي يركتبها نظامه ضد الشعب القطري، ولاسيما الآلاف الذين جردوا من جنسيتهم من دون أي ذنب ارتكبوه، في تعدٍ واضح على المواثيق الدولية والشرائع الإنسانية. وفي هذا السياق، ناشدت جمعيات حقوقية رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، لفتح موضوع إسقاط الجنسية القطرية عن آلاف المواطنين القطريين في حملة انتقامية شنها نظام تميم على غرار حملة سابقة كان بطلها والده. مشاركة الجالية اليمنية والملف اليمني كان حاضرًا أيضا بين المتظاهرين في لندن، حيث شارك أبناء الجالية اليمنية للتنديد بالسياسات القطرية، الداعمة لميليشيات الحوثي الإيرانية التي دمرت البلاد، بعد أن سقط القناع القطري الذي كان يدعي دعم التحالف العربي. وكانت قطر قد زعمت، بعد إطلاق عاصفة الحزم الداعمة للشرعية في اليمن، وقوفها إلى جانب الحق العربي، ليتكشف لاحقا الدور الخبيث الذي لعبته عبر تحالفها مع إيران الساعية إلى ضرب الخاصرة العربية. أصوات قطرية تفضح نظام الدوحة والأصوات القطرية الغيورة على بلادها كانت حاضرة بقوة لوضع نقاط الحق على حروف الرحلة المشبوهة، فكتب الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني «الزيارة جديدة التي يقوم بها رئيس النظام القطري اليوم إلى لندن لن تحمل معها أي جديد للشعب القطري، مثلها مثل زيارات أخرى لف بها العالم وفي النهاية المقاطعة باقية والعناد يستمر والخاسر وحده المواطن القطري..». وأردف قائلا، على حسابه في تويتر، «في ظل التقرير الفضيحة للبي بي سي عن أكبر فدية في التاريخ مولت جماعات إرهابية، ما الذي سيقوله تميم للسياسيين البريطانيين؟ وماتبريره لهذه الفضيحة؟ الزيارة فشلت قبل أن تبدأ..». ليختم «يدورون في الدائرة نفسها، لم يتقدموا خطوة واحدة، ويوهمون شعبنا الصابر أنهم منتصرون صامدون كلنا نعرف حجم الخسائر التي تتعرض لها بلادي بفعل سياساتهم الكارثية المتواصلة.. لن تنفعكم زيارات العالم شرقه وغربه.. الحل في الرياض في الرياض ياتميم!». وقال المتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، في معرض تعليقه على فضيحة المليار والزيارة، «حاولت الآلة الدعائية (البروباغندا) أن تلمع الإجرام، الإجرام لا يلمع،