تعهد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو باستخدام القوة الاقتصادية والعسكرية الأمريكية ضد النظام الإيراني، لتدمير اقتصاده وسحق عملائه ووكلائه في جميع أنحاء العالم. وأدرج بومبيو عشرات المطالب التي تشمل مشاريع إيران الخارجية وبرامجها النووية والصاروخية. وقال بومبيو فى أول خطاب سياسي له كوزير للخارجية: إنه إذا وافقت إيران على تلك المطالب، فإن الولاياتالمتحدة سترفع عنها العقوبات، وتعيد تأسيس العلاقات الدبلوماسية وتتيح لها الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة. وقال وزير الخارجية الأمريكي: إنه سيعمل مع وزارة الدفاع والحلفاء والشركاء لردع العدوان الإيراني في المنطقة، بما في ذلك البحر والفضاء السيبراني. واضاف بومبيو في خطاب ألقاه في مؤسسة هيريتج، وهي مؤسسة بحثية محافظة احتضنت ادارة ترامب افكارها: سنضمن حرية الملاحة في بحار المنطقة، وسنعمل على منع أي عمل إشعاعي إيراني خبيث، ونتصدى له، وسوف نتتبع النشطاء الإيرانيين ووكلاء حزب الله حول العالم ونسحقهم، مؤكدا «لن يكون لدى إيران مرة أخرى تفويض للهيمنة على الشرق الاوسط». وقالت صحيفة الواشنطن بوست: إن اقتراح أن تنفذ الولاياتالمتحدة دورا عسكريا في المنطقة، لافت للنظر بعد أن سعى ترامب لسحب قواته من سوريا حيث توفر إيران الميليشيات والتدريب والاسلحة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» روب مانينج للصحفيين: إن الجيش ينظر في اجراءات محتملة لردع النفوذ العسكري الإيراني الإقليمي، واضاف، ان الولاياتالمتحدة ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لاحتواء ايران. من ناحيتها، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية أن الهدف من الخطاب، هو تحديد مسار إلى الأمام بعد إعلان ترامب أنه سينسحب من الاتفاق النووي مع إيران ويعيد فرض العقوبات عليها. وقد اعادت وزارة الخزانة فرض العقوبات على رئيس البنك المركزي الايراني وشركات ومجموعات اخرى مرتبطة بايران وحزب الله، فيما حذر بومبيو قائلا: على النظام الإيراني أن يعلم أن هذه مجرد بداية. وأضاف بومبيو: بعد أن يبدأ مفعول عقوباتنا، ستُجبر ايران على الاختيار- إما أن تكافح للحفاظ على اقتصادها في الداخل على قيد الحياة، أو تبديد ثروات ثمينة في المعارك بالخارج، لن يكون لديها الموارد للقيام بكل منهما. وفي هذا السياق، هدد بومبيو بمعاقبة الشركات الاوربية التي تتعامل مع ايران، وقال: نحن نفهم إعادة فرض العقوبات، وستشكل حملة الضغط القادمة على النظام الإيراني، صعوبات مالية واقتصادية لعدد من أصدقائنا، لكننا سنحاسب من يقومون بأعمال محظورة في إيران. وشدد وزير الخارجية الامريكي على أن الإدارة تسعى لإبرام معاهدة كاملة مع إيران، وليس مجرد إصلاحات للاتفاق النووي، وطالب إيران بتلبية كاملة لقائمة طلبات تتكون من 12 نقطة. وتقول الصحيفة: إذا حكمنا من خلال رد فعل طهران على مقترحات مماثلة قدمت في السابق، فمن المحتمل أن ترفض معظمها إن لم يكن كلها. ومن بين العناصر المدرجة في قائمة بومبيو، اعتراف كامل من إيران بمحاولاتها السابقة لتطوير سلاح نووي، ووقف تخصيب اليورانيوم واختبارات الصواريخ الباليستية، والسماح للمفتشين الدوليين بالوصول الى جميع المواقع العسكرية التي يشك الخبراء في إجراء أبحاث سرية فيها. والمطلب الوحيد الذي يمكن ان توافق عليه إيران هو الإفراج عن جميع مواطني الولاياتالمتحدة، وحلفائها المسجونين بتهم مختلفة على اراضيها. وخاطب بومبيو الشعب الإيراني بشكل مباشر قائلا: إن الغرب يعامل الرئيس روحاني ووزير الخارجية ظريف في كثير من الأحيان بغض النظر عن سلوكيات النظام غير الحكيمة والإرهابية والخبيثة، وأضاف: ومع ذلك فروحاني وظريف هما قادتكم المنتخبون، وهما المسؤولان عن معاناتكم الاقتصادية، وهما مسؤولان عن ازهاق الارواح الايرانية فى الشرق الاوسط، هذا أمر يستحق أن يفكر فيه الشعب الإيراني.