ولد عاصم عبدالله وأمام عينيه أدوات النجارة والأخشاب فمنذ الصغر وهو يشاهد الأعمال اليدوية الخشبية فهي مهنة أبائه وأجداده، وهو ما دفعه إلى تعلم هذه المهنة بشغف وعشق فنونها، وأصبح ماهرًا بارعًا في فنونها، يقول عاصم: إنه وجد تشجيعًا وتحفيزًا من والده، وبدأ العمل فى المهنة منذ المرحلة الابتدائية في مساعدة الوالد من خلال تقريب الأدوات منه حتى تعلم وأصبح ينجز الأبواب والصناديق، وأضاف: "بالرغم من الدراسة ووصولي للمرحلة الثانوية إلا أننى مستمر في التوسع في هذا العمل وتعرفت على أدوات هذه المهنة وكذلك المواد والخامات التي أستخدمها مثل المنشار والأزاميل والمبارد والصنفرة والمطرقة وبعض أدوات النقر اليدوية والدريل والدهانات من غراء وبوية وورنيش وأدوات الحرق مثل الشاخوف وآلة الحرق وأدوات الرسم من أقلام الرصاص والمسامير والقمورة بمقاسات متعددة، وكذلك البحث عن أخشاب تكون مناسبة للنجارة ومنها الأثل وهذا موجود بكثرة في القصيم، ويشير عاصم إلى أنه يشاهد المنازل القديمة ويجد فيها أشكالاً بديعة جذابة، كان يصنعها الآباء ومنها صناعة الأبواب الخشبية والنوافذ الخشبية والتي كان يطلق عليها في الماضي اسم (المصاريع) ويحلم باستعادة هذه الفن الرفيع بشكل أكبر فى منازل السعوديين.