حلمٌ كان يراود سيدات وطننا الغالي، كثير منهن اعتلين أعلى المناصب، كثير منهن أثبتن جدارتهن في المحافل المحلية والعربية والدولية، أصبحن يشاطرن شقائقهن الرجال في كل مناحي الحياة. يوم الأحد الموافق 10/10/1439ه يوم تحول تاريخي في حياة المرأة السعودية لتثبت جدارتها، ولتؤكد نظرة إيجابية للمجتمع بأنها بقيادتها لسيارتها ستكون مثلاً يحتذى به، ونظرة إيجابية سينظر لها المجتمع، ولترد كيد الكائدين والحاقدين الذين يحاولون أن ينالوا من اللُّحمة السعودية. فحريٌّ بنا نحن نصفهن الآخر أن نكون عوناً لهن، ونقف صفاً واحداً لمساندة ومساعدة أخواتنا وبناتنا ونسائنا الراغبات في قيادة السيارة للتمكن من قيادتها لسيارتها بكل سلاسة بعيداً عن كل ما يعكر صفوها أو يؤجج مشاعرها من تصرفات لا مسؤولة من جاهل لا يعي المساءلة والعقاب الذي ينتظره في حال أساء التصرف أو أقدم على أي محظور تم النهي عنه، لنجعل يومنا هذا يوم رجل المرور المساند والموجه لبناتنا وأخواتنا ونسائنا، مشجعين لها، والعمل على كل أمر يزيد من رفع معنوياتها، ويشعرها بمساواتها مع الرجل في هذا الأمر. ليكن يوم فرح وعرس بأن نحقق لنصفنا الآخر مطلبهن؛ لتقود سيارتها بمفردها مستغنية بذلك عن السائق، لتقوم على شؤونها وشؤون أسرتها دون أن تكون عبئاً على أحد، فلندعو لهن بالتوفيق وأن يصرف الله عنهن حوادث الطرقات ومصائبها. وفي ذات الوقت نطالبهن جميعهن بضرورة عدم القيادة إلا بعد الحصول على رخصة القيادة، والإلمام بكل مفاهيم القيادة وحقوق الطريق وحقوق المركبة الأخرى سواءً كانت أمامها أو خلفها أو بجوارها. ورسالة أخرى أوجهها لشبابنا وشاباتنا على حدٍ سواء، ما أروع أن تضربوا أروع الأمثلة لمن حولنا، بل للعالم أجمع أننا مجتمع متحضر قبل أن تكون هذه أنظمة وقوانين يجب أن تحترم. وفي الختام ندعو الله أن يوفق مليكنا ملك العزم والحزم، وولي عهده الأمين وكل أبناء وبنات وطننا الغالي على قلوبنا، وأن ينصر جنودنا المرابطين على الحد الجنوبي، ودام عزك يا وطن.