لكي تصل إلى مرتبة القائد في أي عمل تقوم به لابد أن تمر بأربع مراحل من التطور في الحياة المهنية وهي أن تكون بداية موظفا محدودا من المعرفة والخبرة، ثم مشرفًا فيما تكبر وتتعلم وتكسب القدوة في تحقيق النتائج، ثم مديرًا يسند الأعمال إلى الموظفين بكفاءة ولديه رؤية واسعة ومسؤوليات أكبر، ثم تكون قائدًا أكثر معرفة وخبرة وتأثيرًا وتحصل على المزيد من أفضل النتائج بواسطة الموظفين بمسؤولية ما يجب أداؤه وتحديد كيفية أدائه. ويتضح لنا دور القائد بتحمل المسؤولية عن النتائج مهما كانت، لأنهم يمتلكون من الصفات القيادية ما تؤهلهم لذلك، فهم لديهم رؤى وقدرة على التخطيط المستقبلي والمقدرة على مشاركة هذه الرؤى مع الآخرين، ورؤية النجاح مبدأ كل قائد ناجح ومتميز مؤمن وملتزم به، والقائد الناجح يضبط النشاط والروح المعنوية والايجابية في كل قطاعات وفرق العمل، والقائد الناجح أيضًا يقرن الأقوال بالأفعال لكي يكون صورة واضحة للقيادة. عندما تكون موظفا فإن نظرتك تكون متجهة الى من هم أعلى منك تحديدًا، ولكن القائد نظراته متجهة إلى الأسفل للموظفين المسؤول عنهم، لأن القائد قدوة فيتخيل أن الجميع يراقبونه ويقلدون ما يقوم به فعليه أن ينتقي بعناية وحرص كل ما يقوم به ليكون في صالح نجاح عمله. ومبادئ القيادة السبعة هي: الوضوح في الأهداف والغايات والرؤى وطرق تحقيق النتائج، الكفاءة: تحديد معيار الأداء المتميز لكل موظف وطرق تحسين المخرجات، الالتزام: بتحقيق النتائج والإيمان بقدرات المنشأة وإعطاء الإلهام للعملين لتحقيق الأفضل من النتائج، المعوقات: لابد من تحديدها ومتابعة العوامل المتغيرة التي تحد من تحقيق النتائج والعمل على تخطيها بتوزيع الأدوار المناسبة لكل موظف، الإبداع: تقبل الأفكار الجديدة بكل أنواعها ومن جميع مصادرها وتشجيع الموظفين على اكتشاف أسرع الطرق وأفضلها وأقلها تكلفة لتقديم خدمات متميزة، التعلم المستمر: تطوير المعرفة والمهارة للقائد بشكل مستمر يشجع العاملين على التعلم والتدريب، فأفضل المنشآت هي التي لديها أفضل الموظفين تدريبًا، الثبات الانفعالي: لابد للقائد أن يتحلى بالانضباط الذاتي حتى يكون ثابتًا انفعاليًا وجديرًا بالثقة والهدوء وقادرًا على التوقع في كل المواقف التي تواجهه. وجود الأزمات هي من تصنع القادة، وعندما تسيطر على نفسك بشكل تام أمام الآخرين والابتعاد عن الوصف السلبي والإهانة لموظفيك سوف تكون لديهم الثقة لتكون في منصب قيادي أعلى، فالقادة يرتقون للقمة، وثق تمامًا بأن منصبك مساويًا لأدائك في العمل مهما حاولت التبرير غير ذلك.