دفعت بعض الظروف والمستجدات العائلية، والتى لا تخلو من «مفارقات غريبة» بعض المعلمين والمعلمات المنقولين فى الحركة الأخيرة إلى مطالبة وزارة التعليم بالعدول عن قرار النقل الخارجي، والبقاء في إداراتهم التعليمية السابقة، مشيرين إلى ان العدول عن النقل يُسهم في استقرارهم؛ ما سيكون له الأثر الإيجابي في العملية التعليمية، ودشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» من المعلمين والمعلمات ممن يرغب في النقل وسمًا بعنوان: #عدول_النقل_استقرار_للمعلم عبروا من خلاله عن قصصهم ومعاناتهم المؤلمة وطالبوا الوزارة بمراعاة الظروف التي طرأت عليهم بعد النقل، والموافقة لهم على العدول عن النقل الخارجي. أبرز المفارقات وقالت المعلمة م.الحربي من تعليم القنفذة، إنها تقدمت للحركة هذا العام للنقل لمقر عمل زوجها، وقبل صدور الحركة النقل بيوم واحد تم نقل زوجها للحد الجنوبي، وترغب في العدول عن النقل والبقاء في إدارتها التعليمية السابقة، فيما قالت حور العنزي من تعليم حائل إنه بعد حركة النقل حدث ظرف غير متوقع، وهي انفصالها عن زوجها، بينما طالب المعلم ماجد آل هشام من تعليم الدمام بالعدول عن النقل لتعيين زوجته بنفس المنطقة المنقول منها مما يلزمه البقاء معها. وطالب المعلم سلطان العتيبي من عفيف بالعدول عن النقل، مبررًا بأنه العائل لوالدته التي تعاني من ظروف صحية طرأت عليها، وتلزمه بمتابعتها؛ كونه الوحيد الذي يقوم على رعايتها، وشاركه المعلم طارق الثقفي من تعليم عفيف بأن حالة والدته الصحية تستوجب عدم النقل الخارجى. ظروف صحية وأكد المعلم فيصل العتيبي من تعليم القصيم أن الظروف الاجتماعية الطارئة هي السبب في العدول، بينما أشارت المعلمة زكية الكويكبي من تعليم الرياض إلى أنها تعاني ظروفًا صحية، وأنه بعد حركة صدور حركة النقل الخارجي بيومين ساءت حالتها الصحية، وبحاجة إلى البقاء بإدارتها السابقة. وأضاف المعلم يحيى دغريري من ينبع البحر بأنه النقل شمله ولم يشمل زوجته والمسافة التي تفصلهم بعد النقل 1300 كم؛ ما سيتسبب نقله في شتات وعدم استقرار الأسرة، مؤكدًا أن الوزارة تسعى لاستقرار المعلمين والمعلمات، ويتمنى من الوزارة إتاحة العدول لهم، وشاركه في ذلك الظرف يوسف الغامدي وعبدالعزيز العجلان من تعليم الطائف، بينما يؤكد علي الزهراني من تعليم الباحة أنه في انتظار النقل منذ خمس سنوات وفقًا لسنة التقديم، وتم نقله، وزوجته لا تزال تدرس في السنة الأخيرة بالجامعة، مطالبًا بالعدول والبقاء بإدارته نفسها السابقة، موضحًا أن ثمن العدول ليس بالسهل فسيضحي بسنوات الانتظار وستلغى سنة التقديم؛ ما يعني أن مع العدول سيتضررون من هذا الإجراء، الذي يعد بمثابة حل ومعالجة لوضعهم. مرض الوالدة وبين عبدالله العبدالله من تعليم الطائف، أن السبب في مطالبته للنقل هو علاج والدته، وعندما تحسنت حالتها الصحية ولم يعد بحاجة للنقل، ويرغب في البقاء بإدارته السابقة. الحالات الإنسانية تتعدد وتتنوع، وكل ما يرجوه المعلمون والمعلمات هو الموافقة لهم بالعدول عن النقل عن طريق النظام، مؤكدين أن وزارتهم تحرص على استقرار وراحة منسوبيها، وكلهم أمل من المسؤولين بوزارة التعليم في الموافقة لهم بذلك.