طالب معلمون ومعلمات ممن صدر لهم قرار بالنقل الخارجي، وزارة التعليم بإتاحة الفرصة لهم للعدول عن النقل بعد أن طرأت عليهم ظروف بعد صدور الحركة، مؤكدين في حديثهم ل «عكاظ» أن راحتهم واستقرارهم تساهم بتميزهم وتأدية رسالتهم على أكمل وجه. وقالت المعلمة لولوة العودة: «قدمت على النقل الخارجي لأول مرة، بهدف الحصول على رقم وزاري وسنة تقديم ونقلت لهجرة، لكن توفيت والدة زوجي وتركت أخته المريضة والتي تتلقى العلاج بمستشفى حكومي فأصبحت في ورطة من أمري»، مناشدة وزارة التعليم بفتح باب العدول عن النقل الخارجي أسوة بالسنوات الماضية. أما المعلم أسامة بديع الحربي، فأشار إلى أنه نقل إلى منطقة نائية، إلا أن ظروف والدته الصحية جعلته يطالب بالعدول عن النقل، مشيراً إلى أنه الابن الوحيد الملزم برعايتها. ويشاركهم المعاناة المعلم عبدالله الشريف الذي قال: «أعمل معلما بالطائف وتقدمت بالنقل بسبب أن علاج والدتي كان يحتاج إلى مستشفى متخصص بمحافظة جدة، لكن تجاوزت والدتي الأزمة وأصبح علاجها متوفرا في محافظة الطائف، ولا حاجة لي للنقل، وأنا مستقر هنا، مع العلم أنني أقوم على مواعيد مراجعاتها أسبوعيا للمستشفى، وأنا وحيد أبنائها. لافتا إلى أن نقله سيترتب عليه الكثير من المشاكل له ولوالدته، مطالباً وزارة التعليم إعادة فتح طلبات العدول عن النقل الخارجي. وكان معلمون ومعلمات قد أنشأوا «هاشتاق» عبر موقع التواصل الاجتماعي حمل وسم (#يا_وزير_التعليم_افتح_العدول)، دونوا فيه معاناتهم، إذ يقول أحد المغردين «العدول فيه خير كبير لنا، استجدت ظروفنا وصار محتما علينا البقاء في أماكننا، وكما عهدنا من وزراتنا كل عام تلمس الظروف بفتح العدول وإتاحة الفرصة». ويتساءل آخر «ما المانع من فتح العدول، الوزارة تبحث عن استقرار وراحة المعلمين والمعلمات، البعض كان لديه ظروف تجبره على البقاء في منطقته الحالية؟» فيما ترى ثالثة أن العدول أحد الحلول لنقل من هم في قائمة الانتظار.