اعتبرت د. إيناس عبدالدائم، وزيرة الثقافة المصرية، أن حلول مصر أول ضيف شرف على مهرجان سوق عكاظ هو توطين للعلاقة الثقافية بين مصر والسعودية، مشيرة إلى أن المشاركات الفنية بين البلدين بدأت من الرياض، والآن نستكمل في سوق عكاظ، وبعده في مدينة جدة وأبها، منوهة إلى أن الجناح في المهرجان سيقدم العديد من الفعاليات، من ضمنها إحياء ليالي عكاظ بالأوبرا والتخت المصري. وأضافت إيناس: ما شاهدته في سوق عكاظ شيء مبهر، وخصوصًا أن مسرح عكاظ موجود على الصخرة العظيمة، وهذا يدل على مكانة وعظمة السوق التاريخية، وقد شهد سوق عكاظ محافل كبيرة جدًا تهم العرب، ويمر في تطور سريع جدًا، حيث استعاد التاريخ ذكرياته من خلال السوق، وقد أتيحت مجالات كثيرة بين مصر والسعودية في الثقافة والحرف اليدوية. وأكدت الوزيرة دور السياحة في المملكة العربية السعودية بعد فتح التأشيرات السياحية، وذلك لتنشيط السياحة بالسعودية، وبالأخص أن السياحة مميزة في الشق الديني، والآن بدأت تهتم بالسياحة الثقافية. واختتمت الوزيرة حديثها بقولها: أتمنى أن يكون في الدورات المقبلة اهتمام كبير بالشعر والشعراء وله مساحة أكبر، خصوصًا أن جوائز سوق عكاظ هامة على مستوى الوطن العربي، وتعمم مسابقة الشعر بشكل أكبر في أرجاء الوطن العربي؛ وبالأخص أن سوق عكاظ خدم اللغة العربية الفصحى من خلال دعمها والمحافظة عليها. إلهام صلاح: تعاون آثاري مشترك بين السعودية ومصر وعن مشاركة جمهورية مصر تقول د.إلهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف في وزارة الآثار بمصر والمشرفة على المعارض الخارجية للآثار: تعتبر المشاركة حدثًا عظيمًا للمصريين وشغفًا لهم بالمشاركة به وعرض الآثار والحرف اليدوية، وأتمنى أن يكون هناك معرض للآثار المصرية بالسعودية، ومعرض لآثار الجزيرة العربية بمصر، لنبيِّن للجميع الحضارة والفنون الإسلامية. وأوضحت إلهام أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيسة الهيئة العامة للسياحة بالمملكة حريص على إقامة مثل هذه المعارض، بجانب حرص سموه أن تكون هناك بعثات بين المصريين والسعوديين في هذا المجال، وختمت إلهام حديثة مبشرة بمعرض للآثار المصرية بالمملكة يقام قريبًا بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري. أحمد يوسف: «نيوم» سينقل السياحة السعودية المصرية إلى آفاق أرحب ويقول رئيس الهيئة المصرية لتنشيط السياحة المهندس أحمد يوسف: إن مشاركة مصر في سوق عكاظ تعود إلى قوة العلاقة بين البلدين لسنوات طويلة، وهناك أطر تعاون بينهما في مجال السياحة، فالمملكة العربية السعودية لديها كنوز ثقافية وأثرية وطبيعية، وبالأخص ما نشاهده في مدينة الطائف بجمال طبيعتها الخلابة، وبعد فتح التأشيرات السياحية ستكون هناك نقلة نوعية كبيرة للسعودية في مجال السياحة، وبالتحديد مشروع «نيوم» الذي سوف ينقل السياحة السعودية والمصرية إلى مستوى آخر وآفاق أرحب، وهي شراكة وحدة على أرض واحدة بين البلدين.