حلت جمهورية مصر العربية ضيف الشرف على سوق عكاظ في دورته الثانية عشرة، مستعرضة عبر جناحها المشارك في السوق العديد من الفعاليات من ضمنها إحياء ليالي عكاظ بالأوبرا، والتخت المصري وذلك كأول ضيف شرف يحل على السوق في توطين حي للعلاقة الثقافية بين المملكة ومصر . وأكدت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدائم, أن مشاركة مصر في سوق عكاظ التاريخي في دورته الثانية عشرة تشمل الجوانب الثقافة والحرف اليدوية, منوهة بدور السياحة في المملكة بعد فتح التأشيرات السياحية مما سيلعب دوراً بارزاً في تنشيط السياحة بها وبالأخص في النواحي الدينية والثقافية, مشيرة إلى أن موقع سوق عكاظ التاريخي يعد موقع قديم وتاريخ يخدم العرب وبالأخص المسلمين، مشيدة بما شاهدته في سوق عكاظ وخصوصاً مسرح عكاظ الذي يوجد على الصخرة العظيمة مما يدل على مكانة وعظامة السوق التاريخية . وأبرزت المحافل الكبيرة التي شهدها السوق وتهم العرب، حيث استعاد التاريخ ذكرياته من خلال دورة السوق لهذا العام متمنية أن يكون في الدورات القادمة اهتماماً كبيراً بالشعر والشعراء وتهيئة مساحة أكبر له، خصوصاً أن جوائز سوق عكاظ مهمة على مستوى الوطن العربي، إضافة لتعميم مسابقة الشعر بشكل أكبر في أرجاء الوطن العربي في الوقت الذي يسهم في سوق عكاظ لخدمة اللغة العربية الفصحى والحفاظ على دعمها. من جانبها بينت رئيسة قطاع المتاحف في وزارة الآثار بمصر والمشرفة على المعارض الخارجية للآثار الدكتورة إلهام صلاح, أن مشاركة مصر في سوق عكاظ تعد حدث عظيم للمصريين وشغف لهم بالمشاركة به وعرض الآثار والحرف اليدوية، لافتة إلى ضرورة ترسيخ التعاون بين مصر والمملكة وإيجاد معرض للآثار المصرية بالمملكة، ومعرض لآثار الجزيرة العربية بمصر وإظهار الحضارة والفنون الاسلامية للجميع . وأشارت إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, حريص على إقامة مثل هذه المعارض التي تحوي عدداً من القطع الأثرية التي تخدم البلدين الشقيقين الأمر الذي سيقوي العلاقة بين مصر والمملكة, مفيدة أن هنالك مجالات أخرى في التدريب وترميم الأحافير لافتة إلى أن المملكة غنية بالمواقع السياحية والأثرية . بدوره أفاد رئيس الهيئة المصرية للتنشيط السياحي المهندس أحمد يوسف, أن مشاركة مصر في سوق عكاظ تعود إلى قوة العلاقة بين البلدين الشقيقين لسنوات طويلة، وتعد المملكة البلد الثاني لجميع المصريين حيث يعيش على ترابها أكبر عدد من الجالية المصرية، وأكبر زوار من المملكة لمصر. وقدم المهندس يوسف, شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الذي يهتم بترسيخ التعاون في المجال السياحي وتنمية العلاقات في هذا الجانب بين المملكة ومصر، مضيفاً أن المملكة تملك كنوزاً ثقافية وأثرية وطبيعة جميلة، وبالأخص في محافظة الطائف، عادا فتح التأشيرات السياحية نقله كبيرة للمملكة في مجال السياحة، وستكون هنالك طفرة عظيمة، وبالتحديد بعد مشروع "نيوم" الذي سينقل السياحة السعودية والمصرية إلى مستوى متقدم ، متمنيا مشاركة جميع الدول العربية والإسلامية في سوق عكاظ بكونه ملتقى عربي عريق وإسلامي ممتاز .