تدخل البرازيل منافسات الجولة الثانية من كأس العالم 2018 في كرة القدم ضد كوستاريكا اليوم الجمعة، سعيا الى تعويض تعادلها المخيب في الجولة الأولى مع سويسرا، في ظل قلق على الحال البدنية لنجمها نيمار الذي تعرض لكدمات قوية في المباراة الأولى، ولم يشارك بانتظام في التمارين خلال الأيام الماضية. وتعرض أغلى لاعب في العالم لمعاملة خشنة خلال المباراة الأولى ضد سويسرا، حيث ارتكبت بحقه 10 مخالفات وهي أعلى نسبة للاعب واحد في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم منذ 20 عاما. وانتهت المباراة بتعادل مخيب للمنتخب الأمريكي الجنوبي (1-1) في بداية مسعاه لتعزيز رقم القياسي وإحراز لقبه السادس في البطولة. أطلق نيمار، العائد قبل أسابيع من عملية تعاف طويلة بعد كسر في مشط القدم، جرس الانذار عندما غادر وهو يعرج، ملعب تمارين السيليساو الثلاثاء. لكنه عاد للتدرب قبل 48 ساعة من اللقاء ضد كوستاريكا ضمن المجموعة الرابعة في سان بطرسبورغ، معززا الآمال بمشاركته في المباراة. حتى قبل تعرضه لنكسة التدريب، ارتسمت علامات استفهام حول خوض نيمار غمار نهائيات كأس العالم في كامل لياقته البدنية، بعد غيابه عن الملاعب لثلاثة اشهر اثر خضوعه لعملية جراحية في مشط القدم. وحاولت البرازيل الاعتماد على نجمها مرات عدة في أواخر المباراة ضد سويسرا في مدينة روستوف الروسية، الا انه فشل في إيجاد اللمسة الاخيرة او التسجيل في مرمى دفاع سويسري منظم. وأتى الهدف البرازيلي الوحيد عبر لاعب برشلونة الاسباني فيليبي كوتينيو من تسديدة قوسية رائعة من خارج المنطقة ليمنح فريقه انطلاقة قوية. وفي حال لم يتمكن نيمار من خوض مباراة الجمعة كأساسي، يرجح ان يشغل كوتينيو مركزه على الجهة اليسرى في خط الهجوم البرازيلي. ولا شك بأن مواجهة كوستاريكا فرصة مثالية للبرازيل لكي تستعيد نغمة الفوز والثقة بالنفس لا سيما وان منافستها نجحت في التغلب عليها مرة واحدة في 10 مباريات جمعت بينهما. وشكلت كوستاريكا مفاجأة مونديال البرازيل 2014، عندما تمكنت في الدور الأول من تصدر مجموعة تضم انكلترا وايطاليا والاوروغواي، وبلغت ربع النهائي حيث خسرت أمام هولندا بركلات الترجيح. الا ان المنتخب الكوستاريكي يحتاج أيضا الى النقاط بعدما خسر مباراته الأولى في نسخة 2018 بنتيجة صفر-1 أمام صربيا. صربيا × سويسرا وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة نفسها تقام في كالينينجراد، ستحاول صربيا حسم تأهلها الى الدور ثمن النهائي عندما تواجه سويسرا. ويبدو مصير صربيا التي تغلبت على كوستاريكا (1-صفر) بهدف رائع من ركلة حرة مباشرة لظهيرها الايسر ألكسندر كولاروف بيدها، لأن فوزها يضمن لها موقعا في الأدوار الاقصائية بصرف النظر عن نتيجة مباراتها في الجولة الثالثة الأخيرة ضد البرازيل في 27 يونيو. ويضم المنتخب الصربي لاعبين حاليين وسابقين في الدوري الانجليزي، بينهم لاعب وسط مانشستر يونايتد نيمانيا ماتيتش، لكن النجم الصاعد في صفوفه هو لاعب الوسط المهاجم للاتسيو الايطالي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش. ويتردد ان مدرب صربيا السابق سلافوليوب موسلين الذي قادها لبلوغ النهائيات، دفع إقالته ثمنا لعدم استدعاء ميلينكوفيتش-سافيتش. لم يكرر سلفه ملادن كرستاييتش الخطأ نفسه، ويعتمد بشكل كلي على اللاعب البالغ 23 عاما، والذي تألق بشكل لافت من خلال لمساته الفنية ضد كوستاريكا. واشاد السويسري دينيس زكريا بميلينكوفيتش-سافيتش، معتبرا انه "لاعب رائع مع فنيات عالية (...) لكنه ليس وحده، العديد من لاعبي صربيا يلعبون في أندية كبيرة لكننا نملك بدورنا لاعبين جيدين ايضا". نيجيريا × ايسلندا تأمل نيجيريا بمنتخبها الشاب في إنقاذ حملتها المتعثرة في نهائيات كأس العالم 2018 في كرة القدم في روسيا عندما تواجه ايسلندا اليوم الجمعة في فولجوجراد، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وانتزعت ايسلندا تعادلا ثمينا من الارجنتين 1-1، بينما خسرت نيجيريا أمام كرواتيا صفر-2 في الجولة الأولى. واختار مدرب المنتخب النيجيري، الالماني جرنوت روهر، تشكيلة من اللاعبين الشباب للمشاركة في المونديال الروسي، مع متوسط أعمار يبلغ 25 عاما، علما ان منتخب "النسور الممتازة" لم يفز سوى مرة واحدة فقط في آخر 13 مباراة خاضها في نهائيات كأس العالم. وبلغ المنتخب الافريقي الادوار الاقصائية في مونديال 2014، لكن مهمتها في النسخة الحالية تبدو صعبة بعدما خسر أمام كرواتيا في مباراته الاولى في كالينينغراد بهدفين لاوغينياكارو ايتيبو خطأ في مرمى فريقه وآخر من ركلة جزاء سجلها لوكا مودريتش. في المقابل، تدخل ايسلندا المباراة بدفع تعادلها في الجولة الأولى مع الأرجنتين 1-1، في مباراة أضاع فيها أفضل لاعب في العالم خمس مرات ليونيل ميسي ركلة جزاء كانت كفيلة بمنح منتخب بلاده التقدم. وقدمت إيسلندا التي تشارك في المونديال للمرة الأولى في تاريخها بعد تحقيقها مفاجأة في كأس أوروبا 2016 ببلوغها ربع النهائي في مشاركتها الأولى أيضا، أداء دفاعيا قويا ضد المنتخب الأمريكي الجنوبي، وتصدى حارسها هانيس هالدورسون لركلة الجزاء من ميسي في الشوط الثاني. ووصف مدرب ايسلندا هيمير هالغريمسون أداء فريقه الدفاعي أمام الأرجنتين ب "المثالي"، علما ان نجم نادي برشلونة الاسباني انتقد اعتماد المنتخب الاسكندينافي على الدفاع، في تعليق لقي ردا من الايسلنديين.