أقبل عدد من الشباب بالطائف خلال الأيام الأخيرة من رمضان على بيع زكاة الفطر «الأرز» على الطرقات والأرصفة، حيث يضعون أكياس الأرز على شكل مدرجات لتلفت انتباه المارة، ويقوم الشخص الذي يريد أن يخرج زكاة الفطر بشراء أكياس الأرز حسب عدد الأسرة، التي يريد أن يزكي عنهم شرعًا. ويقول محمد النفيعي صاحب بسطة بيع زكاة الفطر: إن العمل في الأسواق سواء كانت في مباسط أو غيره يعتبر متعة ونجني منها مكاسب جيدة، في مقدمتها عدم احتياجنا لأي أحد في مصاريفنا، كما نحقق هدفنا في حياتنا بأن نكسب بأيدينا.. ويشير إلى أنهم يجدون في البيع مصدر دخل ولو لعدة أيام، موضحا أنهم يشترون الأرز والطحين من المخازن على أن يسددوا المبلغ بعد البيع. وأضاف محمد: إنهم يمكنهم إرجاع ما يتبقى من الأرز للمخازن شريطة أن تبقى الأكياس مغلقة. من جانبه قال عبدالله السفياني: نحن مجموعة مكونة من أربعة أشخاص مشتركين في بيع زكاة الفطر أو ما يسمونها الفطرة ونساعد بعضنا في التنزيل والتحميل ويوجد لدينا الحب البر والأرز من جميع الأنواع منها ما قيمته 54 ريالًا، و60 ريالًا و62، وكلها 10 كيلوجرامات، وأكياس جاهزة تتراوح أسعارها ما بين 15 ريالا إلى 23 ريالا، والأسعار في متناول الجميع ونحن حريصون على عدم إعطاء الذين يقفون حولنا الزكاة وتحريص المشتري بأنه يعطيها مستحقيه فالبعض يقدم الزكاة على الموجودين ويروحون يبيعونها بأقل من سعرها الذي اشتراه وعن مقدار الزكاة للفرد قال ثلاثة كيلوجرامات وطبعًا نتأكد منها لأنها في ذمتنا والمشتري ماله إلا أن يصدقنا ونحن نعلمه حتي لايلحقنا ذنب، وهو يقوم بأداء زكاته على الوجه المطلوب وأسعارها ما بين 10 ريالات إلى 20 ريالا، وقال إننا نقوم بتجهيز الزكاة عن الشخص الواحد بثلاثة كيلوجرامات وهو ما يعادل الصاع. أما عبدالله الخديدي فقال: إن العديد من الشباب اليوم لا يستشعرون قيمة إخراج الزكاة ويعتبرونها واجبًا شرعيا، والبعض من الذين يزكون يريدون التخلص منعًا بإعطائها العمالة أو النسوة الموجودين حول بائع الزكاة الذين يقومون بتدويرها مرة أخرى بأقل من سعرها..