ثمن مسؤولون أردنيون مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه الأردن بتحركه العاجل لمساعدة المملكة وإنقاذها من الأزمة الاقتصادية العاصفة. وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي: إن الأردن يثمن عاليا دعوة خادم الحرمين لمساعدته في مواجهة الأوضاع الصعب. من جانبه ثمن رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، دعوة خادم الحرمين، إلى عقد اجتماع مكةالمكرمة، الذي يضم جلالة الملك عبدالله الثاني، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بهدف مناقشة سبل دعم الأردن ومساعدته لتمكينه من مواجهة الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، بسبب الأوضاع الراهنة في المنطقة، والصراعات المحيطة فيه، والأعداد الكبيرة للاجئين السوريين على الأرض الأردنية. وقال الفايز: إن مواقف خادم الحرمين الشريفين تجاه الأردن ليست غريبة، فخادم الحرمين الشريفين كان دائما حريصا على الأردن وأمنه واستقراره، وحريصا على تقديم العون والمساعدة له لتمكينه من تجاوز أي تحديات اقتصادية، وهذا بحكم علاقات الاحترام والمحبة التي تربطه مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، وبحكم العلاقات المتينة بين المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، إنها العلاقات القائمة على الأخوة والاحترام المتبادل ووحدة المصير والهدف. ونحن في الأردن نعتز بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه علاقاتنا الأخوية، هذه العلاقات التاريخية والمتجذرة، التي يحرص على تطويرها، والبناء عليها باستمرار، جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخوه خادم الحرمين الشريفين. وقال رئيس مجلس الأعيان: إن العلاقات الأردنية السعودية، هي علاقات راسخة ومتينة وتقوم على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل، وتعززت عبر العقود الماضية، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وهي تنطلق من ثوابت واستراتيجيات، تعزز مفهوم الأمن المشترك. وقال الفايز: إننا في الأردن قيادة وشعبا، نؤمن بأن أمن دول الخليج العربي واستقرارها، هو جزء من أمننا الوطني، وثوابتنا الراسخة، ومن هذا الرؤية، يرفض الأردن تحت أي ذريعة، تدخل أي دولة في شؤون المملكة العربية السعودية، وشؤون دول الخليج عموما. وأضاف الفايز أن الأردن يعتبر دول الخليج العربي عمقه الاستراتيجي، كما تعتبر دول الخليج العربي عمقها الاستراتيجي، ولهذا كانت علاقاتنا المشتركة علاقات راسخة قوية، ولم تتوان يوما دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الكويتوالإمارات. عيسى مراد: اقتصاد تدعمه أواصر المحبة بدوره أكد رئيس غرفة تجارة عمان العين عيسى مراد، أن الأشقاء في السعودية والإماراتوالكويت لهم مواقف كبيرة لمساندة الأردن، إذ أنهم خير سند وصديق للأردن. وأشار العين مراد، إلى أن المنحة الخليجية التي صرفتها السعودية والإماراتوالكويت للأردن في الفترة الماضية ساهمت في إعادة تهيئة البنية التحتية وإقامة عدد من المشروعات التي تخدم المحافظات. وأكد على أن الدعم الخليجي للمملكة يساند أداء الاقتصاد الوطني ويعزز من ثبات صرف الدينار بالاعتماد على تغذية حجم الاحتياطات من العملة الصعبة. وقال: إن الأردنيين والأشقاء في دول الخليج تربطهم أواصر محبة، مؤكدا أن الأردن بوابة دول الخليج والخاصرة في المنطقة. وأشار إلى أن إعلان خادم الحرمين عقد اجتماع يضم السعودية والإماراتوالكويت في مكةالمكرمة لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، تعتبر خطوة كبيرة للتخفيف عن الأردن من الازمة الخانقة التي يعيشها. وقال العين مراد: إن السعودية والإماراتوالكويت لها بصمات واضحة في دعم الاقتصاد الوطني، فضلا عن إقامة مشروعات خدماتية في المملكة خصوصا في قطاعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.