تنفرد مظاهر رمضان في مدينة ينبع الصناعية بالعديد من المظاهر الجميلة التي تتجدد عاما بعد عام، فما إن يطل الشهر الكريم حتى تتحول الحياة في مختلف أنحاء المدينة إلى أجواء روحانية خاصة، إلا أن أبرز ما يميز ينبع الصناعية خلال الشهر الفضيل هو ما يعرف باسم «البسطات الرمضانية»، التي أضحت أحد أبرز مظاهر الشهر، التي تضفي جوا من البهجة والخصوصية على المتسوقين، كما تعد مصدر دخل إضافي ينتظره الباعة من العام للعام. ولمدينة ينبع الصناعية طابع خاص في الشهر الكريم، تتجلى فيها صور العلاقات الاجتماعية والحفاوة، إلى جانب الحنين للمأكولات الشعبية، حيث يشهد السوق الرمضاني وبسطاته المميزة، الذي تقيمه الهيئة الملكية بينبع ممثلة في إدارة الأملاك سنوياً إقبالاً كبيرًا من المتسوقين، فيما يجد فيه كبار السن مكاناً مناسباً بعد صلاة العصر خلال شهر رمضان ليتبادلوا الذكريات في جنبات السوق الذي لازال يحتفظ بمكانته لديهم. وتنشط الحركة التجارية في السوق الرمضاني بحي الشفا في ينبع الصناعية، وأخذ السوق اسمه من ذات الحي الذي يقع فيه، ويشتهر بوجود جميع الاحتياجات التي على رأسها المأكولات الرمضانية الشعبية التي تشتهر بها جميع مناطق المملكة على حد سواء، حيث يكثر الإقبال على شراء المأكولات والمشروبات الرمضانية بكافة أنواعها وأصنافها المختلفة، كما تجد الأسر المنتجة في السوق الشعبي فرصة لها لعرض منتجاتها من الأطعمة الرمضانية المتنوعة التي تشهد إقبالاً كبيرًا من المتسوقين. وتحرص الهيئة الملكية بينبع على تنظيم السوق الرمضاني والذي يقام سنوياً في سوق الشفا، ووضعت خططها الإشرافية والرقابية حيث تم تجهيز السوق وتوزيعه على المواطنين الراغبين العمل بالسوق، في الوقت الذي تم وضع خطة طيلة شهر رمضان المبارك للرقابة الصحية على جميع ما يعرض من مأكولات شعبية خلال هذا الموسم، لمتابعة تطبيق الاشتراطات الصحية في السوق، فيما تم تأمين الموقع من خلال وضع سيارة للإطفاء تحسباً لأي طارئ ومراقبة اشتراطات الأمن والسلامة، إضافة الى إعداد خطة عمل للفرق الميدانية في مجال النظافة للعمل بالموقع طيلة شهر رمضان المبارك.