شارك أكثر من 600 شاب مكي، في أعمال مشروع تعظيم البلد الحرام، التابع لجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة؛ لخدمة نصف مليون معتمر وزائر للمسجد الحرام في شهر رمضان، تحت شعار: «برنامج شباب مكة في خدمتك». ويعتمد هذا البرنامج الاجتماعي التثقيفي، على البناء القيمي للشباب، بغرض تهيئتهم لتبني مشروعات ميدانية بناءة وفق القيم الإسلامية الفاعلة؛ ليصبحوا أنموذجًا حَضَاريًّا يخدم سكان مكةالمكرمة والوافدين إليها. خدمة الطائفين وتتنوع الأنشطة الموسمية التي يشارك في تقديمها الشباب المكي، ما بين خدمة الطائفين، وذلك بتهيئة عدد من الشباب للقيام بتطويف كبار السن وأصحاب الاحتياجات وتسعيتهم مجانًا بالشراكة مع رئاسة شؤون المسجد الحرام على مدار الساعة وطوال العام، إضافة إلى الإسعافات الأولية التي تتم بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر، وتوجيه عدد من شباب مكة المدربين لنقل المصابين إلى المراكز الصحية الموجودة داخل الحرم، أو إلى مستشفى أجياد. منع الافتراش وكذلك تشمل الأنشطة التوعية بحق الطريق، وذلك بالشراكة مع الأمن الوقائي بشرطة العاصمة المقدسة لتوفير عدد من الشباب لمساندة رجل الأمن في منع الافتراش في الطرقات المزدحمة ومنع الظواهر السلبية؛ لئلَّا تعرقل حركة المارة ومنعًا من حصول تزاحم يؤدي إلى سقوط البعض؛ بسبب التكدس وتنظيم المواقف، بالشراكة مع الإدارة العامة للمرور في تنظيم حركة السير ووقوف السيارات في المواقف المخصصة في مواقف كدي والمسخوطة. إرشاد التائهين ويعمل الشباب بجد في مجال إرشاد التائهين، وذلك بالشراكة مع فرع وزارة الحج والعمرة بمكة بإيصال عدد من المعتمرين التائهين بالمنطقة المركزية إلى مقرات سكنهم سواء بالتوجيه والدلالة، أو من خلال العربات المتحركة أو استئجار السيارات، إذا كانت الوجهة بعيدة وعربات الإحسان، وذلك بتهيئة عدد من عربات «القولف» لإيصال كبار السن والعجزة والأطفال من نقاط حجز السيارات إلى ساحات المسجد الحرام. 516 ألف مستفيد وأوضح مدير عام مشروع تعظيم البلد الحرام، الشيخ سعيد بن محمد الغامدي، أن عدد المستفيدين من أنشطة شباب مكة خلال 20 يومًا من رمضان، بلغ 516,930، مشيرًا إلى أن البرنامج يهدف في الأنشطة التي يقدمها إلى إطلاع الشباب على الجهود الكبيرة التي تُبذل من المؤسسات الحكومية والأهلية في بناء حضارة البلد الحرام، من خلال رؤية 2030، التي ترمي إلى الوصول لمليون متطوع.