يتنافس القائمون على البسطات الرمضانية في جدة على تقديم أفضل ما لديهم من المأكولات الشعبية الحجازية بمختلف أنواعها بعد أن أُضيئت تلك البسطات بفوانيس رمضانية وزينت بقطع من القماش المزخرف باتت تعكس ملامح الشهر الكريم. وبالتزامن مع دخول رمضان المبارك يتسابق العديد من أصحاب البسطات على حجز مواقعهم لعرض مختلف الأطعمة الشعبية مثل البليلة والكبدة والبطاطس المقلية وغيرها، والتي تحظى بإقبال كبير بين الأهالي. بسطة أم محمد وأشارت أم محمد في حديثها ل «المدينة» إلى أن تجربتها الأولى لم تكن سيئة حيث بدأ الزبائن بالتوافد على تلك البسطات منذ بداية شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أنها قد قامت بإنشاء بسطتها الخاصة والتي تقوم من خلالها ببيع البطاطس المقلية والبليلة والمشروبات الباردة كخطوة أولى للتعرف على السوق ومعرفة أحواله والتعرف على مدى إقبال الزبائن خلال شهر رمضان. مشيرة إلى أن وجود شابات وشباب الوطن العاملين في هذه البسطات دليل على جديتهم في العمل وكسرهم لجميع الحواجز التي كانت تعيقهم خلال الفترات الماضية. قصة حمزة «المدينة» التقت بحمزة الحامد والذي روى قصة مختصرة عن بدايته في العمل على البسطات الرمضانية حيث أشار إلى أن أول بسطة لبيع «الكبدة» قد قام بإنشائها قُبيل 3 سنوات لتكون هي نقطة الانطلاق الأولى والتي شجعته على الاستمرار خلال شهر رمضان المبارك. موضحاً بأن حبه للطهو وتشجيع أقرانه له قاده إلى إنشاء بسطته الخاصة لبيع الكبدة والتي أسهمت في تحقيق دخل لا بأس به عوضاً عن إضاعة وقت الفراغ بما لا ينفع. وأضاف بأن الكبدة تعتبر إحدى الوجبات الخفيفة التي يقبل عليها الزبائن أثناء تسوقهم أو تنزههم في البلد أو في أماكن أخرى حيث تسهم رائحتها المختلطة مع البهارات والبصل والفلفل في جذب الزبائن. وأشار إلى أن العديد من أصحاب تلك البسطات يتسابقون على حجز كميات كافية من الكبدة خلال شهر رمضان وذلك بالتعامل مع المسالخ المنتشرة داخل أحياء جدة حيث يحرص أصحاب تلك البسطات على اختيارها بجودة وعناية لضمان سلامتها وللحصول عليها طازجة حتى تنال رضا الزبائن واستحسانهم. وعن العقبات التي واجهته أوضح بأنه لم تكن هنالك أي عقبات، حيث بدأ بممارسة عمله بشكل طبيعي بعد استكمال الإجراءات النظامية.