كشف نائب رئيس مجلس الأمناء بكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، فهد الرشيد، عن تحسن ترتيب المملكة في تطوير الأنظمة والتشريعات دوليًا، إذ قفزت من المرتبة 64 إلى 33، وفقًا لتقرير المرصد العالمي. جاء ذلك خلال إطلاق كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال بحضور نائب أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر النسخة الثانية من تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال في مدينة جدة مؤخرًا بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء الدوليين والمحللين ورياديي الأعمال. وكشفت دراسة استقصائية أجراها المرصد العالمي لريادة الأعمال في 2017، أن نحو 65.3% من السعوديين يرون أن المهور أبرز العوائق أمام رواد الأعمال الشباب، إذ تكون على حساب استثمار الأموال الشخصية أو العائلية. وبحسب الدراسة التي وزعت في الملتقى، فإن 63.6% من المشاركين فيها يرون أن المهور الكبيرة والتي تتراوح ما بين 50- 150 ألف ريال ت جعل من الصعب على أولياء الأمور أو أرباب العائلة تقديم الدعم المالي لأبنائهم الذين يطمحون في تأسيس شركة جديدة. وأظهر التقرير أن 47% من منشآت ريادة الأعمال لديها أكثر من خمسة موظفين، في العام الماضي، مقارنة ب36.6% من أنشطة ومنشآت رجال الأعمال في 2016، فيما ارتفع معدل وجود خدمات جديدة ومبتكرة بنسبة 43.6% مقارنة ب32.9%. وأجريت الدراسة على مواطنين سعوديين 86.8% منهم ولد داخل المملكة و13.2% مولود خارجها، مشيرة إلى أن معظم الأجانب البالغين يأتون إلى المملكة من دول تتمتع ريادة الأعمال فيها بمزايا مشتركة مع الموجود بالسعودية. وأكد عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الدكتور نبيل كوشك أن إطلاق التقرير في نسخته الثانية يأتي بالتعاون بين الكلية، ومركز بابسون العالمي لريادة الأعمال وبدعم من شركة لوكهيد مارتن، لافتاً إلى أن الملتقى يستعرض تطور بيئة ريادة الأعمال وما طرأ عليها خلال الاثنى عشر شهرا الماضية وتأثير أبرز القرارات الحكومية وتحديد مسارات التطوير ذات الأولوية. وأضاف «كوشك» أن التقرير يقدم دراسة متكاملة ومستقلة وفق منهجية علمية ومحايدة تشخص واقع ريادة الأعمال في 54 دولة، وتساعد النتائج المرصودة والمقارنات الموضوعية صناع القرار لسن الأنظمة والتشريعات المحفزة لخلق فرص ريادية جديدة.